دعا الدكتور أشرف مكاوي، خطيب الجامع الأزهر، بالمغفرة للشيخ محمد سعيد البوطي، رئيس هيئة علماء الشام، والمعروف بتأييده للرئيس السوري بشار الأسد، الذي قتل، مساء الخميس، في تفجير انتحاري داخل أحد المساجد بالعاصمة دمشق، ودعا أن يتقبله في الصالحين ويخلفنا عنه خيراً ، وأن يخلص البلاد من الظالمين، وذلك في خطبته التي خصصها للحديث عن أدب الاختلاف، وأدب احترام وتوقير كبار وعلماء الأمة.
وقال «مكاوي»: «ساءنا وساء كل مسلم أن يقتل عالم من علماء الأمة، وأن يتحول الخلاف إلي صراع وإلي دم وأن يحدث ذلك في بيت من بيوت الله، وأضاف أننا أمة واحدة كالجسد الواحد ولابد أن تكون بيننا المودة والرحمة والعطف وإن اختلفنا في الحكم على الأشخاص والمواقف والسياسات فهناك أدب الاختلاف، وقال الشيخ إن الغل في النفوس يدفع الإنسان لأن يحرقوا ويدمروا ما حولهم وأن يقوموا بتكبير الصغائر، وتضخيم الزلات، وإن سر بذرة الغل في النفوس الاختلاف بغير أدب.
وأشار الشيخ إلي أدب احترام الكبار وعلماء الأمة، وقال لا تجني الأمة من التطاول على الكبار سوى تحطيم القدوة فينشأ النشء لا يحترم قدوة ويعيش بلا هيبة لكبير ذي علم أو سلطان أو كبر سن، وقال علينا أن نحترم كبارنا ونوقر قدواتنا حتي تبقى الهيبة في النفوس، وتنضبط الحركة في هذه الأمة، منوهاً بأننا لم نجن من وراء سوء الأدب إلا الانهيار، وحشد الغل في النفوس والقلوب وإذا بعالم يُقتل.
وقد تبادل نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومسلحو المعارضة مجدداً اتهام كل منهما الآخر باغتيال «البوطي».