x

معهد واشنطن: سقوط الدولة في مصر يعزز سيطرة «القاعدة» بالشرق الأوسط

السبت 23-03-2013 14:55 | كتب: بسمة المهدي |
تصوير : اخبار

حذر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني من أن سقوط الدولة في مصر بمثابة الفرصة الأكبر لتنظيم القاعدة والحركات الجهادية لزعزعة الاستقرار والأمن لكل أصدقاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الكبير، موضحًا أن التحدي الأساسي أمام الرئيس باراك أوباما في المرحلة الثانية جعل حكام مصر تبني سياسات لاتؤدي إلى سقوطها، والعمل لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في المنطقة، مع دعم ظهور القوى العلمانية التي يمكن أن تحدد بعد مصر الهوية في المستقبل.

ولفت المعهد البحثي الأمريكي ومقره واشنطن في تقرير صادر هذا الشهر بعنوان «الأهداف الاستراتجية لإدارة أوباما في الشرق الأوسط»، إلى أن تطلع الإدارة الأمريكية لاستقرار مصر يجب ألا تكون رخصة للتعامل مع الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بنفس طريقة تعاملها مع الرئيس المخلوع حسني مبارك»، موضحًا أن «مصلحة واشنطن في استقرار مصر مهم، ولكن مصلحتها في ضمان السياسية التعددية في مصر ليست أقل أهمية».

ونبه معهد واشنطن إلى أن القيم والمعتقدات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين تشكل «تحديًا خطيرًا» للقيم الأمريكية، مشيرًا إلى أن «قادة الجماعة يتحدثون بلهجة مختلفة تمامًا في منطقة الشرق الأوسط عن تلك التي يستخدمونها مع الجمهور الغربي، حيث يعمل قادتها بشكل مستمر من أجل السيطرة على جميع مؤسسات الدولة، وتعزيز قواعد جديدة للعبة السياسية تسمح بهيمنة الإخوان على كل الأطراف الأخرى».

وشدد معهد واشنطن على أن المصريين وحدهم يحددون مستقبل مصر السياسي، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد لن تكن قصيرة.

وحدد معهد واشنطن أهداف الإدارة الأمريكية في علاقتها مع النظام المصري في المرحلة المقبلة في الحفاظ على التزاماتها الدولية، بما فيها التمسك بمعاهدة السلام مع إسرائيل، والاستمرار في محاربة الإرهاب وعدم توفير ملاذ آمن للإرهابيين، واحترام مصر للأقليات وحقوق المرأة والسماح بالتعددية السياسية.

ولفت معهد واشنطن إلى أن الرئيس محمد مرسي سعى لاستثمار دوره في وقف إطلاق النار على غزة والاستحسان الدولي الذي فاز به، من خلال إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي للإطاحة بالإشراف القضائي على ممارسته للسلطة، داعيًا إدارة أوباما أن تكون حاسمة مع قرارات مرسي للحفاظ على مصداقيتها، وأن يعلن بشكل واضح موقفه من قرارات الرئيس المصري التي تنتهك المبادئ الأساسية للديمقراطية والتعددية السياسية.

وحث معهد واشنطن الإدارة الأمريكية إلى كسر الصورة النمطية لدى المعارضة المصرية بأنها تفضل جماعة الإخوان المسلمين، داعيًا إلى دعم المعارضة العلمانية لبناء أحزابها السياسية، مشيرًا إلى أن تأسيس هذه الأحزاب تقدم أفضل أمل لمصر على المدى الطويل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية