مناقصة لشحن 4 ملايين برميل بترول عراقي للتكرير في مصر

قال مصدر مسؤول بالهيئة العامة للبترول، إن الهيئة طرحت مناقصة على شركات شحن البترول الدولية، الثلاثاء لنقل 4 ملايين برميل نفط خام شهرياً من العراق إلى مصر.

وتابع المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه أن المناقصة تطلب نقل الكمية المتعاقد عليها بواقع شحنتين شهريا بنحو مليونى برميل لكل شحنة، ليتم تكريرها فى المعامل المصرية. ومتوقع تسلم عروض الشركات خلال الأيام المقبلة عقب سحبها لكراسة الشروط لبدء عملية نقل الخام من إبريل المقبل.

ووقعت مصر والعراق اتفاقية فى مارس الجارى، تتضمن حصول مصر على كميات من الخام العراقى تصل إلى 4 ملايين برميل شهريا بغرض التكرير فى المعامل المصرية.

وكشف الكيميائى مدحت يوسف رئيس مجلس إدارة ميدور السابق عن مفاجأة إذ أعلن أن العراق رفضت طلبا من شركة ميدور لاستيراد خام من هناك وقال إن الحكومة المصرية لم تحدد أى نوع من الخام العراقى ستشترى موضحا أن «ميدور» اعتادت استيراد كميات كبيرة من خام «البصرة» بالمراكب عبر الخليج العربى إلى العين السخنة وكنا نشتريه بأكثر من طريقة لكن لم يحدث مسبقاً أن اشترينا مباشرة من الحكومة العراقية وأضاف أن العراق لديه خام آخر هو خام كركوك ولا أظن أننا سنستورده لأنه يذهب بخطين إلى سوريا وإلى تركيا. ونصح يوسف بالاعتماد فى استيراد خام البصرة على التعامل المحسوب مع كبار العملاء «التريديزر» مشيرا إلى أن الكبار – مثل شل وبى بى وترافيجورا - تحصل على خصم كبير من العراقيين خاصة وقت زيادة الإنتاج، ويمكن بالاستيراد منهم الحصول على الخام بثمن مناسب من ناحية وحل مشكلة النقل ومخاطره من ناحية أخرى وذكر أن العميل الكبير لديه استعداد لتوصيل الخام حتى ميناء سيدى كرير وأضاف: يتم إعلان أسعار خامات دول المنطقة فى نشرة «بلاك ماركت اسين» ويساعد ذلك المستورد المصرى على معرفة أفضل سبيل للاستيراد من خلاله، وزاد: فى إحدى المرات استوردنا الخام من التجار بناقص 9 دولارات عن السعر المعلن. من جانبه قال محمد حسن أحمد نائب رئيس هيئة البترول لخطوط الخام والمنتجات إن مصر تستورد منذ فترة بعيدة مليون برميل سنويا من الخام الكويتى تأتى إلى رأس شقير ومن خلال محطة الطلمبات هناك يتم ضخها إلى معمل مسطرد أو السويس أو أسيوط، مشيرا إلى أنه يمكن اتباع الأسلوب نفسه فى استيراد الخام العراقى، وأشار إلى أنه يمكن أيضا استيراد ذلك الخام عبر سوميد واستقباله فى ميناء سوميد بالسخنة أو توجيهه إلى الإسكندرية.