تظاهر المئات من الصحفيين ورموز القوى السياسية في وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين، للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها صحفيون ومصورون أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، السبت الماضي.
أخبار متعلقة
ضمت الوقفة ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وشارك فيها أعضاء مجلس النقابة وعلى رأسهم جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين، وخالد ميري وخالد البلشي وحنان فكري، بالإضافة إلى حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وجلال عارف، رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير ونقيب الصحفيين الأسبق، ويحيي قلاش، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير.
كما شارك عدد من رموز القوى السياسية، منهم سمير مرقص، مستشار الرئيس السابق، وعزازي علي عزازي، محافظ الشرقية السابق والقيادي بالتيار الشعبي، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، وجورج إسحاق، وكريمة الحفناوي، وكمال خليل، وأحمد البرعي، الأمين العام لحزب الدستور، وعمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق.
وهتف الصحفيون: «اسمع صوتنا يا بديع الصحافة مش للبيع»، «ارفع راسك واكتب تاني الخسران الإخواني»، «يسقط يسقط حكم المرشد»، «الصحافة حرة حرة حكم المرشد يطلع بره».
كما رفعوا لافتات من بينها «لا للتنكيل بالصحافة المصرية»، «التنكيل بالإعلام إفلاس للنظام».
وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، في تصريحات على هامش الوقفة: «وقفة الصحفيين والقوى السياسية اليوم رسالة بأننا لن نقبل كجماعة صحفية وكمجتمع مصري أي اعتداءات على الحريات أو تقييد أو قصف للأقلام أو تكسير للكاميرات، وسنظل ننقل الحقيقة للشعب».
وأضاف: «نريد أن نقول إن النقابة لن تصمت أمام أي محاولة للانقضاض على كرامة الصحفيين، ويجب أن يعي أي نظام ديمقراطي أنه لا يمكن أن يعتدي ويعادي الصحفيين والإعلاميين»، مؤكدًا: «لن نتنازل عن اعتذار النظام عما حدث».
وقال حمدين صباحي، القيادي في جبهة الانقاذ والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية: «الدولة المصرية ترفض أن يحكمها جماعة أو فصيل يتحكم فيها، ونقابة الصحفيين طوال تاريخها تواجه أي اعتداء على الحريات وتقاومه وتتصدى له وستظل هكذا».
وأضاف: «نرفض وصاية الإخوان على الدولة وأجهزتها، كما نرفض الأخونة والاعتداء على الحريات، وللصحافة المصرية عطاء عظيم، وللصحفيين إرادة سيظلون يسعون لإيصال المعلومة للشعب المصري، ولن يقبل الصحفيون المصريون التنازل عن هذا الحق».
وقال جلال عارف، رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، «الصحافة تتعرض لهجمة شرسة من خلال إصدار قوانين وتشريعات للسيطرة عليها، ولكن الصحفيين والمجتمع المصري لن يقف صامتًا أمام تلك المحاولات».
وأضاف «عارف» أن «الاعتداءات التي تمت على الصحفيين تؤكد أن النظام الحالي يعاديهم ويرفض وجودهم، لأنهم يقومون بنقل الحقيقة فقط».
وقال جورج إسحاق، القيادي بجبهة الإنقاذ، معلقًا على الاعتداءات على الصحفيين: «ما حدث جريمة ضد كل معاني الإنسانية، ويجب ألا نتركها تذهب دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها».
وأضاف «الإعلام كالقضاء خط أحمر لا يجوز الاقتراب منهما، لأنهما أساس الدولة الديمقراطية».
وقال أحمد البرعي، الأمين العام لحزب الدستور، إن الاعتداءات التي تمت على الصحفيين مرفوضة، ويجب أن تكون هناك محاسبة للجميع ولكل المسؤولين من النظام وجماعة الإخوان».
وأعلنت رابطة صحفيي «الإسلام السياسي» بالنقابة مقاطعة الدكتور رشاد بيومي، نائب المرشد العام للإخوان، إعلاميًا لحين اعتذاره للصحفيين، وأعلنوا تقديم بلاغ للنائب العام ضد «بيومي» بتهمة السب والقذف.
