قالت نقابتا المهن التمثيلية، والمهن السينمائية، وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية، إن انتاج فيلم «تقرير»، - الذي يعد أحد مشروعات «سينما النهضة» - تم انتاجه دون الرجوع إلى الجهات المعنية، واصفة ذلك بـ«ضرب النظم والقوانين والقواعد المنظمة بعرض الحائط»، مشيرة إلى أن كل العاملين بالفيلم تقريبًا من غير المقيدين بالنقابات الفنية ولم يحصلوا على تصاريح بالعمل، لافتين إلى أن الفيلم لم يحصل على أي تصاريح أو تراخيص رقابية، معتبرين ذلك مخالفة للقوانين واللوائح والقواعد المنظمة لحماية المهنة.
وحذّر الهيئات الثلاث من الخروج عن قواعد العدالة القانونية للإبداع والمبدعين، تجنبًا للفوضى، حتى لا تضع جهة نفسها تحت طائلة القانون.
كان عز الدين دويدار، مخرج فيلم «تقرير»، أقام مؤتمرًا صحفيًا السبت، ندد خلاله بمنع عرض الفيلم، وشجب رفض أكاديمية الفنون عرض الفيلم، قائلًا: «صناع الفيلم يتعرضون لحملة عنصرية تهدد السينما المستقلة في مصر»، مشيرًا إلى أن «الفيلم لا له علاقة له بالإخوان»، موضحًا أنه «لا يشوه الثورة والثوار ولا يعتبر خطوة لأخونة السينما»، مضيفًا أن «الفيلم تجربة شبابية مستقلة».
وأضاف «دويدار» أن مشروع «سينما النهضة» هو مبادرة مستقلة تجمع 600 شاب من شباب السينمائيين، لافتًا إلى أنها «مبادرة غير ربحية، تسعى إلى خلق سينما جديدة تستلهم روحها من روح الثورة المصرية».
كانت أكاديمية الفنون قد تراجعت عن موافقتها بعرض فيلم «تقرير»، داخل إحدى قاعاتها، بعد تعرضها لانتقادات من قبل فنانين وهيئات فنية، اعتبروا موافقة إدارة الأكاديمية على عرض الفيلم، بمثابة مشاركة فنية مع الإخوان المسلمين، وهدد عدد كبير من الفنانين بالتظاهر أمام الأكاديمية في حال إقامة هذا العرض، مبررين ذلك بأنه فيلمًا من إنتاج الإخوان المسلمين.