بدأت المفوضية العليا للأنتخابات في السودان عملية فرز الأصوات اليوم الجمعة في ختام الانتخابات التشريعية والرئاسية التعددية الأولى منذ ما يقرب من ربع قرن على أن تستمر لعدة أيام.
وفي مكتب اقتراع في أحد أحياء الخرطوم فتح ستة موظفين تابعين للجنة الانتخابية الوطنية أول صناديق الاقتراع، حيث دقق الموظفون في حالة صناديق الاقتراع ورقم تسجيلها.
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» أمس الخميس بإجراء السودان أول انتخابات تعددية داعيا الأطراف إلى إنهاء العملية الانتخابية من دون عنف.
وهنأ «كي مون» جميع المشاركين في الانتخابات" التي جرت من دون حادث يذكر رغم تسجيل تجاوزات ومقاطعة المعارضة".
ودعا "جميع القادة السياسيين ومن يدعمونهم إلى الإحجام عن أعمال يمكن أن تحول دون انتهاء العملية الانتخابية في شكل سلمي".
وأكد السكرتير العام للأمم المتحدة أنه "ينبغي التعبير عن المطالب الانتخابية عبر القنوات القانونية والمؤسساتية على أن تدرس في شكل شفاف وعادل".
وحض جميع اللاعبين السياسيين في السودان على "معالجة المشاكل في جو من الحوار" والعمل بروحية اتفاق السلام الشامل الذي وقع العام 2005 لإنهاء تمرد للجنوبيين استمر أكثر من 20 عاما.
واختتمت أول انتخابات تعددية مع إقفال مكاتب الاقتراع في السادسة مساء أمس الخميس، وسط أجواء من الترقب لإعلان النتائج المتوقعة في العشرين من الشهر الجاري ويخشى أن ترافقها حالة احتقان بسبب اتهامات بارتكاب تجاوزات.
وبانتهاء هذه الانتخابات يصبح السودان مهيأ للانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق السلام التي ستفضي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير في الجنوب مطلع 2011.