بدأ جنوب السودان، الأحد، سحب قواته من المنطقة العازلة على الحدود مع السودان حيث خرج آلاف الجنود من بلدة «جاو» الحدودية التي استولت عليها جوبا من القوات السودانية فى 2012.
وقال قائد الفرقة الرابعة في جيش جنوب السودان، كوانق تشول، أمام آلاف الجنود في بلدة جاو: «نحن ننفذ أوامر حكومتنا بسحب قواتنا 10 كيلومترات إلى الجنوب».
ورافقت دبابات وشاحنات تحمل أسلحة آلية الجنود أثناء انسحابهم، وقال فيليب أقوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن 3 آلاف جندي انسحبوا على أن ينسحب باقي الجنود، الإثنين.
وأثار انسحاب قوات جنوب السودان من المنطقة الحدودية قلق السكان المحليين الذين يخشون الآن من فقدان الحماية.
وقال نيالوال جاو، المسؤول البارز في منطقة فاريانق بولاية الوحدة، إن انسحاب القوات من جاو سيجعل السكان المحليين معرضين لسرقة الماشية داعيا الحكومة إلى إرسال قوات الشرطة في أقرب وقت.
وأضاف أن هذا الانسحاب يهدد بإحداث فراغ أمني قد تستغله الميليشيات.
وتعتبر إقامة هذه المنطقة العازلة المنزوعة السلاح خطوة أولى قبل استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر السودان والذي أوقفته جوبا في يناير 2012 بسبب خلاف مع الخرطوم بشأن الرسوم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011 غير أن الخلاف ظل قائما بين الجانبين بسبب الحدود والنفط والديون وتبادل الاتهامات بين البلدين بدعم المتمردين في البلد الآخر.
وبعد أشهر من المحادثات المعقدة التي توسط فيها الاتحاد الإفريقي اتفق البلدان على إطار زمني بتنفيذ اتفاقات وقعت في سبتمبرالماضي، لإقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح واستئناف صادرات نفط الجنوب عبر السودان.