شيع الآلاف من أهالي بورسعيد، الأحد، الضحية رقم 47 في الاشتباكات التي نشبت بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط مديرية أمن بورسعيد في 26 يناير الماضي في أعقاب صدور الحكم الأول بإحالة أوراق 21 متهمًا في أحداث «مجزرة بورسعيد» إلى فضيلة المفتي، والذي لقي حتفه، السبت، بمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
كان محمود حامد، 23 عامًا، قد أصيب بقنبلة غاز في رأسه من مسافة قريبة أدت إلى كسر في عظام الجمجمة، وتدهورت حالته، مما استدعى نقله إلى خارج بورسعيد، حيث توفي بمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق، ليرتفع أعداد الوفيات في اشتباكات «مجزرة بورسعيد الثانية» إلى 47 شخصًا.
وتحولت الجنازة التي خرجت من مسجد مريم بحي المناخ، وشارك فيها الحاصلون على البراءة في «مجزرة بورسعيد»، إلى مظاهرة سياسية، احتجاجًا على حكم الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وحمل المشيعون صورًا للضحية.
وقال الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي، في تصريحات سابقة، إن الرئيس محمد مرسي وافق على معاملة ضحايا أحداث مجزرة بورسعيد الثانية كشهداء الثورة، موضحًا أن الموافقة لا تشمل من يثبت تورطهم المشاركة في أعمال العنف والجرائم الجنائية من اقتحام سجون وغيرها.