اعتدى شباب جماعة الإخوان المسلمين، السبت، بالضرب بـ«الشوم، والعصي، والكراسي، والسلاسل الحديدية» على عدد النشطاء، بينهم بعض الفتيات والصحفيين والمصورين، بينهم مصور بقناة «روسيا اليوم»، أثناء فاعلية رسم جرافيتي نُظمت أمام مقر مكتب الإرشاد، ما أدى لوقوع إصابات بالغة بينهم في الرأس والأيدي.
واكتفت قوات الشرطة التي وصل عددها إلى 3 سيارات أمن مركزي بتأمين مكتب «الإرشاد» فقط، دون محاولة الفصل بين المشتبكين ما أدى لوقوع عدد كبير من الإصابات.
وأصيب في الاشتباكات الناشط السياسي، أحمد دومة، فضلا عن احتجاز 3 منهم داخل المقر، وتم التفاوض، وإخراجهم من داخل المقر من قبل قوات الشرطة.
وردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الإخوان خرفان»، و«بيع بيع بيع الثورة يا بديع»، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين في المنطقة المحيطة بمكتب إرشاد الجماعة.
وقال أحمد دومة، مؤسس تحالف «ضد العسكر والإخوان»، إنه تعرض للاعتداء من قبل أفراد حراسة مكتب الإرشاد وتعرض للإصابة في أنفه ورأسه، واصفًا ما قام به شباب الجماعة بـ«البلطجة الممنهجة التي تخطط لها ميليشيات الجماعة لمحاربة الثورة».
واستنكر «دومة» في تصريحات صحفية ما وصفه بـ«صمت أمني من قبل قوات الشرطة الموجودة أمام مقر مكتب الإرشاد»، مشيرًا إلى أن «شباب الثورة جاءوا لرسم جرافيتي على سور مكتب الإرشاد، للتنديد بسياستهم الفاشلة، التي أدت إلى تدهو ر أحوال البلاد، وتأخر تنفيذ أهداف الثورة».
ولفت إلى أنهم فوجئوا بالعشرات من شباب الإخوان خرجوا من الباب الرئيسي لمكتب الإرشاد، وقاموا بالاعتداء عليهم بعنف وسط سكوت تام من قوات الشرطة، بحسب قوله.
وأوضح، محمد طلعت داوود، الصحفي بـ«المصري اليوم» أنه تعرض لتهديدات صريحة بالإيذاء من شباب الجماعة حال قيامة بتحرير بمحضر في الشرطة ضد جماعة الإخوان، مطالبًا وزير الداخلية بتوفير تشكيلات أمنية لحماية الصحفيين، أثناء تغطيتهم اجتماعات مكتب الإرشاد.
كان الصحفيون الذين تم الاعتداء عليهم هم، محمد طلعت داود، من «المصري اليوم»، ومحمود شعبان بيومي، وعمرو دياب، ومحمد نبيل من «الوطن»، ومحمد حجاج من «اليوم السابع»، وعمر الديب من «فيتو»، وناشطة سياسية، والناشط أحمد دومة، ومراسل قناة «روسيا اليوم»، ومراسل قناة «الحرة»، ولم يصدر تقريرًا رسميًا بالإصابات، حتى الآن، في حين اكتفى مصدر أمني بالقول في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «الاصابات كانت بسيطة».