x

أمهات الشهداء لـمرسي: سنودعك السجن إذا لم تقتص لأبنائنا

الثلاثاء 12-03-2013 19:45 | كتب: أسامة الشاذلي |
تصوير : حسن شلبي

«سنودع الدكتور مرسى السجن إذا لم يحقق وعوده لنا بمحاسبة القتلة والقصاص للشهداء»، كانت تلك رسالة ريهام الشرقاوى، شقيقة الشهيد رامى الشرقاوى، أحد ضحايا أحداث مجلس الوزراء للرئيس وتؤكد أن القضية تواجه تعنتاً شديداً، وهناك تقارير من عدة جهات سيادية تؤيد كونها ضد مجهول، وأكدت شقيقة الشهيد أن أهالى الشهداء لن يصمتوا على حقهم فى القصاص.

انتخبت إلهام شحاتة، والدة الشهيد علاء عبدالهادى، الرئيس مرسى فى جولة الإعادة بعدما انتخبت عبدالمنعم أبوالفتوح فى الجولة الأولى، ولكنها عبرت عن صدمتها من اللقاء الأول لأهالى الشهداء فى القصر الرئاسى حيث قالت «جابوا شوية ناس معرفش هما اللى نقوهم ولا معرفش جابوهم منين.. بس إحنا محدش اتصل بينا خالص».

ثم أضافت بغضب «قالوا هيبقى فى قصاص.. مرت سنة وممسكوش اللى قتل ابنى.. ابنى كان بيساعد المصابين لا عمره أذى حد ولا عمره غلط فى حد، المكان اللى وصلوله ده بدم ولادنا اللى ولا أى فلوس ممكن تعوضهم ولا تعوض بعدهم عنا، علاء كان سندى وبعد علاء غابت عنى الدنيا ومش هرتاح غير لما نجيب حقه ونعرف مين اللى قتله».

أما أم خالد سعيد فأوضحت أن ابنها مات أكثر مرة أخرى بعد أن «أخلف الرئيس مرسى وعوده، فللمرة المليون وفى كل قضية لا يتم القصاص للقتلى».

تشير أم خالد سعيد إلى موقف الدكتور مرسى، أول رئيس مدنى منتخب، فى خطابه الأول بميدان التحرير، والشهير بخطاب «فتح الصدر» عندما قال: «هذا هو ميدان الشهداء، ها هى أرواحهم ترفرف حولنا فى ميدان التحرير ميدان الثورة ميدان الشهداء».

ثم أضاف «لن أتهاون فى حق من حقوق شهدائها والجرحى، القصاص لهم دين فى رقبتى لن أتهاون فيه».

تكمل أم خالد سعيد، ثم أعلن عن دخوله القصر الرئاسى بصحبة أهالى الشهداء الذين لولا دمائهم ما وصل إلى منصبه، وتعهد بالقصاص لدمائهم وإرجاع حقوقهم، واستقبلها، ووالدة الشهيد مصطفى الصاوى، ووالدة الشهيد كريم بنونة، ومارى دانيال شقيقة الشهيد مينا دانيال، وحسن محمد محمود والد الشهيد إسلام، وكوثر زكى عبدالعزيز والدة الشهيد مصطفى رجب، وسها سعيد عبدالحميد أرملة أحد الشهداء، وأكد تقديم كل الدعم والرعاية لهم.

إلا أن تلك الصورة عن الرئيس المصرى سرعان ما تغيرت مع مرور الوقت، وحصول متهمى قضية موقعة الجمل على البراءة، وكذلك الإعلان الدستورى، وعدم وجود تحرك جدى من أجل القصاص للشهداء، تكمل أم خالد سعيد: «مرسى وعد بالقصاص ولم يوف بوعده، إنه يمثل على الشعب هو وجماعته»، ترسل له أم شهيد الطوارئ تلك الرسالة: «هل تريد أن تكون جلاداً جديداً، لماذا يتم استخدام الغاز والرصاص فى التعامل مع المتظاهرين؟».

رسالة مارى دانيال شقيقة مينا دانيال للرئيس تعليقاً على عدم القصاص حتى الآن لدماء الشهداء: «الشعب المصرى سيحمل الرئيس المسؤولية السياسية والجنائية عما يحدث فى كل محافظات مصر».

توضح «مارى»: مرسى لم يقدم سوى وعود لم ينفذها كباقى وعوده. وحملته مسؤولية العنف المتزايد من الشرطة.

بينما صرح على الجنيدى، المتحدث باسم أسر شهداء السويس، «إن مصر تشهد أسوأ عصورها فى عهد محمد مرسى وجماعته التى دمرت الحياة السياسية المصرية وزرعت الفرقة بين المصريين»، مؤكدا أن نظر قضية محاكمة المتهمين بقتل ثوار السويس يواكب توقيت جلسة جنايات بورسعيد للنطق بالحكم فى قضية مجزرة استاد بورسعيد.

أما أهالى شهداء مجلس الوزراء والذين حركوا الدعوى الجنائية المرفوعة ضد الرئيس محمد مرسى لوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبى لرئيس الجمهورية بصفته للامتناع عن المساءلة السياسية لكل من المشير طنطاوى والفريق سامى عنان واللواء حمدى بدين لمسؤوليتهم السياسية لإدارة شؤون البلاد فى الفترة التى وقعت فيها أحداث مجلس الوزراء والتى أسفرت عن وقوع ضحايا.

أما والدة الشهيد محمد الجندى، أحد ضحايا التعذيب فى عهد مرسى، فوجهت رسالة شخصية إليه قالت فيها: «وحياة صلاتك احقن الدماء.. اجعلنى آخر أم يحترق قلبها على ابنها ومتحرقوش قلوب أمهات تانية.. أنتم لا تتخيلون حرقة قلب الأم على ابنها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية