قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الإثنين: «أنا أعطيت صوتي لمرسي مش على بياض، وانتخبناه بمنتهى راحة الضمير، ولو عاد بنا الوقت لفعلنا هذا، ومحمد مرسي لم يف بتعهداته معي حول استقلاله عن الجماعة»، مشيرًا إلى أن «مرسي فرط في لحظة التوافق الوطني بعد انتخابه، وماعرفش يستفيد من هذه اللحظة».
وأضاف «أبو الفتوح» في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «cbc» مع الإعلامي عماد الدين أديب، في برنامج «بهدوووء»: «نتمنى أن يكون أداء الرئيس المنتخب أكثر رشدًا، ولا نشكك في وطنيته»، مضيفًا: «إرادة مرسي ضعيفة لتحقيق أهداف الثورة».
واعتبر «أبو الفتوح» أن «أكبر خطأ وقع فيه الدكتور مرسي إنه فرط في الالتفاف الشعبي»، متحدثا في الوقت نفسه عن هوجو تشافيز رئيس فنزويلا الراحل، قائلاً: «تشافيز استطاع أن ينجز ويحافظ على الزخم الشعبي ويصمد به أمام التحديات».
ووجه «أبو الفتوح» حديثه للرئيس مرسي قائلاً: «لا تستطيع أن تحكم إلا بطريقة توافقية»، لافتًا إلى أن الحوار الوطني «أشبه ما يكون بجلسات استهلاك الوقت»، حسب تعبيره، كما أضاف: «أنبه وأطرح جرس إنذار، ومازال مرسي وحزبه أمامه فرصة للعودة عن هذا القصور ويمارسون أدائهم بطريقة صحيحة».
وتابع: «في حزب مصر القوية هنمشي في مسارين، طريق الضغط لتحقيق أهداف الثورة، وطريق المنافسة في الانتخابات حتى لا ينفرد حزب بالرئاسة أو البرلمان ويستقل بكل هذه السلطات أيا كان الحزب، لأنه ليس من مصلحة مصر مقاطعة الانتخابات، وإلا ستصبح مصر في خطر وستحل عليها الكارثة، ومن مصلحة السلطة أن تكون لديها معارضة قوية».
ونفى «أبو الفتوح» ما تردد عن تعيينه نائبًا لرئيس جمهورية، قائلاً: «ليس صحيحًا»، كما اعتبر تعيين الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، ومنسق جبهة الإنقاذ الوطني، في منصب رئيس الوزارء، بمثابة «إشاعة».