طالب شيوخ وقيادات قبيلة «الهوارة»، الإثنين، الرئاسة بتقديم اعتذار رسمي علني، رداً على تجاهل دعوة القبيلة في اللقاء الذي عقده الرئيس محمد مرسي مع ممثلي القبائل في البلاد، منذ أيام، وهددوا بتحرير توكيلات للجيش لإدارة البلاد.
قال اللواء عادل لبيب، الإثنين، في لقاء عقده مع شيوخ وقيادات «الهوارة» إن تجاهل رئاسة الجمهورية لدعوة القبيلة لم يكن مقصوداً.
وقال أحمد مختار عثمان، أحد قيادات «البلابيش» أن ما حدث أصاب جميع فروع «الهوارة» بحالة غضب، مؤكدا أن شباب العائلات يشعر بالإهانة، وأن الرئاسة أحدثت انقساماً في القبيلة، ويجب تقديم اعتذارا رسميا معلنا للقبيلة من جانب الرئاسة.
وقال علم الدين عبد الوهاب، أحد مشايخ فرع «الحميدات» إن عائلته ساعدت الرئيس في الحشد للتصويت بـ«نعم» للدستور، وهدد بأنه إذا لم يتم تفسير ما حدث ستتجه القبيلة لمبايعة شيخ الأزهر لتسليم السلطة للجيش.
وطالب طارق رسلان أبرز قيادات «أولاد همام» بسرعة تحرك مؤسسة الرئاسة لتوضيح الموقف لأن شباب القبيلة بدأ في تحرير توكيلات للجيش لإدارة البلاد فيما يحاول رموز القبيلة التهدئة.
وقال أسامة الهواري، منسق الاتحاد العام لقبائل الهوارة، إن ثورة 25 يناير رفعت شعار «عيش حرية عدالة اجتماعية»، وأن «هوارة» زرعت داخل أبنائها منذ مئات السنين شعار «كرامة كرم كبرياء» والقبيلة استشعرت أن هناك مساسًا بهذا الكبرياء.
وأضاف «الهواري» أنه يرفض كلمة أن الرئاسة تجاهلت دعوة «هوارة» لأن القبيلة معروفة تاريخياً وليست منكرة، ومن ثم فإن ماحدث هو جهل من قبل مستشاري الرئيس، وليس تجاهل وأشار إلى أن غضب القبيلة له ما يبرره لأنها كانت أحد القبائل الثلاث التي حمت البنوك ومنشآت الدولة، أثناء الثورة، وأن القبيلة تخشى أن يكون ما حدث أمراً مقصوداً، وتابع: «من حسن طالع النظام والرئاسة أن محافظ قنا تربطه علاقه طيبة بزعامات تلك القبيلة، ولكن القبيلة في انتظار رد علي مستوي ماحدث».
وقال إبراهيم شمروخ أحد قيادات شباب قبيلة النجمية، إن «الهوارة» يعتبون علي المحافظ أنه لم يوضح الأمر للرئاسة، فرد «لبيب» أنه تواصل مع الرئاسة فور علمه بالأمر وتأكد منها أن الأمر غير مقصود.
وأشار عادل أبو الليل، أبرز قيادات قبيلة القليعات، أن الرئاسة تعاني من التخبط ومستشاري الرئيس يتحملون تباعات ماحدث، ولكن بعض القيادات القبلية تخشى أن الأمر قد يكون مدبراً من المستشاريين.
كان عشرات الآلاف من أبناء قبيلة «الهوارة» انتابتهم حالة من الغضب، وأعلنوا قبل أيام تنظيمهم وقفة احتجاجية، إلا أن قيادات القبيلة أجلت الوقفة لما بعد اجتماعها مع المحافظ.