ناشد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، القوى والتيارات السياسية إخراج جهاز الشرطة من المعادلة، والخلاف السياسي، قائلا: «اتركونا نعمل من أجل أمن المواطن».، نافيًا استخدام قوات الأمن لغازات سامة خلال مواجهتها للمتظاهرين، أو مثيري الشغب، مؤكدًا أن أجهزة الشرطة تجد صعوبة شديدة في التفريق بين الثوار ومثيري الشغب.
وقال وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي، انعقد ظهر الأحد، بمقر الوزارة: « كيف أتمكن كضابط من الفصل بين الثائر والمندس، ومثيري الشغب خلال الأحداث، خاصة في ظل اختلاط المشهد واندساس مثريري شغب وسط المظاهرات السلمية».
وأضاف: «يتصدر المشهد 150 فردًا بيتعاملوا مع القوات بيروحوا لحد عندهم، في المصادمات عند السفارة الأمريكية، أو البريطانية، ومش بطلع من نطاق خدمتي إلا لما بيحصل تعدي على سميراميس، أو شيبرد، محدش يسمح إن فندق زي الفنادق دي يتحرق».
وتابع: « أصدرنا بيان ناشدنا كافة القوى الثورية والعقلاء ينزلوا يسحبوا الناس دي من الشارع، ومكنش فيه أي خطوة إيجابية».
وواصل: «البعض يقول إننا بنستخدم غاز مثير للأعصاب، وآخر محرم دوليًا، أنا بستخدم الغاز علشان أبعد المتظاهر عني، لو حصل التحام ما بيني وما بين المتظاهر هتبقى فيه خسائر في الأرواح، وممكن يسقط قتلى، بضرب غاز علشان أبعده، الغاز ده لو مثير للأعصاب هل فيه ضابط أو مجند لو عارف كده هيضربه، بنحاول نبعد بيه المتظاهرين عننا منعًا للاحتكاك المباشر».
ونوه وزير الداخلية إلى أن قطاعات الشرطة تتعرض لهجوم من وسائل الإعلام، «على الرغم إحنا اللي بنضرب بالخرطوش والطلقات الحية، وبنضبط نفسنا لأن اللي قدامنا ده مصري.. و ده مأثر على الضابط والمجند، وعامل حالة ضغط نفسي عليه، بيضرب ومش عارف يرد».
وقال: «لم أتخيل أن جهاز الشرطة يُحارب هذه الحرب الشنعاء، يتم تصوير رجل الشرطة على أنه سفاح وعامل بلاوي؟ لماذا التكسير في رجل الشرطة؟.. ونتعرض لإفتراءات، وحتى الحياة الشخصية، ووصلنا لدرجة التلفيق، لما ييجي أحد الناشطين خالد العقاد، وأحد القوى الثورية تقولنا إن الأمن الوطني خاطف (خالد)، وييجوا يقفوا قدام الأمن علشان يطلع، أعلم جيداً أن الأمن الوطني لم يستدع أحد منذ بداية الثورة، وبعد يومين تبين أن (خالد) واخد شقة في الإسكندرية وقاعد فيها ومستني لغاية ما يعملوا الوقفات وبعد كده يظهر ويقول الداخلية عذبتني وضربتني».
وتابع: «خالد بتاع بني سويف، اللي مات في اشتباكات كورنيش قصر النيل، قصة خالد إنه بعيد عن نطاق الاشتباكات كان واقف معاه واحد معاه سلاح طلعت طلقة منه اتوفى، اللي نقله زميله وراح النيابة قال الكلام ده، الإعلام بيصور إحنا ضربناه وموتاناه إمبارح».
وأضاف: «حكم بورسعيد الكل كان غضبان، فجأة لما ألاقي 3 آلاف واحد يدخلوا على نادي اجتماعي فيه أطفال وسيدات بهجوم تتاري ويروعوا كل شئ ويحدث ما شاهدناه جميعاً، يطلع من النادي على اتحاد الكرة ويسرقوا اللي فيه، الخسائر تتعدى الـ50 مليون جنيه، وبعدين يحرقوا المطاعم ووسط البلد، ليه كل هذه المهاترات».