x

الجزائر تُعلن الاستنفار الأمني في 5 ولايات جنوب البلاد تحسبًا لمظاهرات

الأحد 10-03-2013 09:11 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

وضعت السلطات الجزائرية أجهزتها الأمنية في 5 ولايات جنوب البلاد في حالة استنفار، تحسبا لمظاهرات ضخمة يعتزم آلاف الشباب تنظيمها، الخميس المقبل، للمطالبة بفرص عمل.

 

وذكرت صحف الجزائر الصادرة، الأحد، أن «اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين»، التي تضم مجموعة من التنظيمات النقابية، والحقوقيين، والشباب العاطل، دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كل الشباب العاطل عن العمل في ولايات الجنوب إلى المشاركة بقوة في هذه المظاهرات. 

 

وأشارت الصحف الى أن هناك مجموعة من التنظيمات الجزائرية الشبابية الفاعلة المنضوية تحت لواء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين، قررت أيضا تنظيم مسيرة في ولاية ورقلة الغنية بالنفط بجنوب البلاد، الخميس، أيضا احتجاجا منهم على وصف الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، الشباب المحتج على البطالة يوم 24 فبراير الماضي بأنهم «شرذمة».

 

وأكد مئات الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم القاطع لطريقة تعامل «سلال» مع مطالبهم، وأوضحوا أن حركتهم الاحتجاجية كانت سلمية ورفعت خلالها شعارات تنادي بالكرامة والعيش الكريم، لذلك وصفوا طريقة تعامله مع قضيتهم بأنها «غير مقبولة»، وقرروا تنظيم «مسيرة مليونية».

 

كان «سلال» قد وعد خلال زيارة ميدانية إلى ولاية إليزي، بجنوب الجزائر الشهر الماضي، باتخاذ كل التدابير اللازمة لإعطاء دفعة جديدة للتنمية في جنوب البلاد.

 

تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، نفى وجود مطالب سياسية وراء الاحتجاجات التي تشهدها بعض مناطق جنوب البلاد بالصحراء.

 

وقال «ولد قابلية» في تصريحات صحفية إن «بعض المشاكل التي يشهدها سكان الجنوب هي اجتماعية واقتصادية من أهمها فرص العمل وليست سياسية، والحكومة اتخذت إجراءات خاصة لسكان الجنوب من أهمها إجراءات جديدة اتخذتها وزارتا الداخلية والطاقة، تخص تكوين شباب ولايات الجنوب لتمكينهم من فرص عمل على أن تبادر الشركات العاملة في الجنوب بإنشاء فروع توفر العمل لهؤلاء».

 

وتعيش الجزائر هذه الأيام على وقع عودة الحركات الاحتجاجية والإضرابات في عدد من الولايات الجنوبية، حيث كان الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل بولاية ورقلة قد نظموا مؤخرا مسيرات وذلك احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية الصعبة والبطالة التي يعاني منها سكان الجنوب بالدرجة الأولى، رغم تواجد العشرات من الشركات النفطية الجزائرية والأجنبية القادرة على امتصاص البطالة الموجودة في هذه المناطق.

 

وشارك في هذه المظاهرة، حسب اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل، أكثر من 10 آلاف عاطل عن العمل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية