قالت سوريا، الخميس الماضي، إنها عثرت على كاميرا تجسس إسرائيلية تراقب موقعا حساسا على ساحل البحر المتوسط.
وعرض التليفزيون السوري لقطات لما قال إنها الكاميرا و6 بطاريات كبيرة وأجهزة بث إلى جانب أحجار صناعية للتمويه على المعدات.
ونقل عن مصدر رسمي قوله إنه تم العثور على المعدات في الأيام القليلة الماضية في موقع ساحلي غير محدد، وإن اكتشافها يبرز الدور الذي تلعبه إسرائيل في الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف التليفزيون السوري، أن الكاميرا تنقل صورا حية وكانت تستخدم لخدمة إسرائيل والمجموعات الإرهابية المسلحة في إشارة إلى المعارضين لنظام «الأسد».
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها تتحقق من التقرير ولم تدل بمزيد من التصريحات.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيجال بالمور، التعليق على التقرير بوجود معدات تجسس.
وتشبه المعدات التي عرضها التلفزيون السوري والأحجار الصناعية التي تستخدم لإخفائها إلى حد كبير معدات صودرت في لبنان في الأعوام القليلة الماضية، وقالت السلطات اللبنانية إن إسرائيل تستخدمها لمراقبة تحركات داخل لبنان.
وتشهد سوريا حربا أهلية تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة 70 ألف شخص وبدأت باحتجاجات سلمية ضد «الأسد».
وفى سياق متصل، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الغرب يعقد حاليا تدريبات للثوار السوريين في الأردن تستهدف تقوية العناصر الليبرالية المعارضة، حتى تتمكن من تشكيل حائط صد أمام الجماعات الإسلامية المتشددة في بلادها، وتأسيس قوات أمنية قادرة على حماية الأمن والنظام حال سقوط الرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أردنية قولها، إن مدربين بريطانيين وفرنسيين شاركوا في هذه المهمة التي تقودها الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر أن فرقا من المخابرات البريطانية تمنح الثوار السوريين نصائح لوجيستية بشكل أوآخر، الأمر الذي دفع وزارة الدفاع البريطانية لنفي قيام جنود بريطانيين بالتدريب العسكري المباشرلثوار سوريا، وتوضيح أن فرق القوات الخاصة البريطانية المتواجدة حاليا في الأردن تقوم بتدريب القوات العسكرية الأردنية.