الجامعة العربية تنتقد الولايات المتحدة لتخاذلها عن وقف الاستيطان الإسرائيلي

وجّهت جامعة الدول العربية انتقادات لاذعة للولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ«التلكؤ والعجز في إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، نافية أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ترهن إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقبلة للمنطقة.

وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في تصريحات صحفية، الجمعة: «نحن لا نرهن أي شيء بالإدارة الأمريكية أو أي دولة، ونحن ننتظر لنسمع ونرى ولا نريد المواقف السابقة السلبية للإدارة الأمريكية»، مضيفا «أمريكا دولة كبيرة مؤثرة ذات سيادة، ونحن عندما نتعامل معها نطلب احترام القرارات الدولية وهذا حق، إنما لا يخضع موقف الشعب الفلسطيني والأمة العربية لأي دولة كانت منذ ستة عقود».

وانتقد «صبيح» تلكؤ واشنطن وعجزها عن إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي من تقديم فلسطين طلب نيل دولة في الأمم المتحدة بصفة مراقب كان لا ينسجم مع الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن، وألوم واشنطن لأن عضوية مجلس الأمن هدفها الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني هو تنكر للسلم والأمن بآن واحد».

وعن تقدم الدكتور نبيل قسيس، وزير المالية في حكومة سلام فياض في رام الله، استقالته وما إذا كان ذلك هل له علاقة بالأزمة المالية للسلطة الفلسطينية؟، قال: «الرئيس عباس رفض هذه الاستقالة ولن يقبلها والدكتور نبيل مناضل منذ زمن طويل وسيقوم بواجبه في مساعدة الشعب الفلسطيني».