قال اللواء نبيل الخميسي، مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، إن السلام لا يأتي من فراغ لكنه لا يستمر إلا بقوة تحميه، مشددا على أن للسلام ثمنا تدفعه الشعوب من دم أبطالها وشهدائها.
وتابع قائلا إن: «الأجيال الجديدة هي ثمرة المستقبل وأملنا في الغد ومن حقهم أن يعرفوا بطولات محاربينا حتى لا تضيع دماؤهم التي فقدوها هباء».
وأضاف «الخميسي»، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية المحاربين القدماء، أن اختيار يوم 9 مارس كيوم للوفاء للمحاربين القدماء وكيوم للشهيد ليس لمجرد إحياء لذكرى الفريق عبد المنعم رياض، لكن تم اختياره لما يحويه من مخزى عميق للتضحية والفداء، مشيرا إلى أن يوم 9 مارس 1969 كان يوما حاسما في العسكرية المصرية خاصة بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي اذ أثبت للعالم أن مصر لا تهزم أبدا حيث كان الفريق عبد المنعم رياض في الصفوف الأولى على الجبهة عندما استشهد بين جنوده وعلى رأس قواته.
وأوضح أن مظاهر الاحتفال بيوم الشهيد هذا العام تتضمن العديد من الأنشطة، حيث يقوم وزير الدفاع ورئيس الأركان بوضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول، كما يتم تنظيم زيارات لمصابي العمليات الحربية، وإقامة ندوات دينية، ومعرض فني للمحاربين القدماء، فضلا عن تنظيم مهرجان رياضي بجهاز الرياضة للقوات المسلحة، وتنظيم زيارات لمقابر الشهداء وكبار القادة السابقين.
وأكد «الخميسي» أنه سيتم تكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية في عشر محافظات، كما تم تخفيض نسبة 25% من قيمة الأجهزة التعويضية التي تم تصنيعها بفرع الوفاء والأمل.
وأشار إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي صدق على رفع الدعم المادي والعيني لأسر الشهداء بجميع المحافظات بالإضافة إلى التصديق على رفع الإعانات الثابتة والعاجلة بمبالغ مناسبة للمستفدين منها لكي تتناسب مع رفع الأسعار، مؤكدا ضم شهداء القوات المسلحة خلال ثورة 25 يناير وشهداء رفح إلى الجمعية.