ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، الإثنين، أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، تلقى خلال زيارته الأخيرة إلى مصر «توبيخات قاسية» من أحزاب المعارضة الليبرالية، التي باتت ترى في الولايات المتحدة «حليفُا» للحركة الإسلامية المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة «كيري» لمصر، السبت، التي تعد الأولى له منذ توليه حقيبة الخارجية، صاحبها كثير من الانتقادات من قبل بعض أحزاب المعارضة نتيجة ما تراه من عودة الولايات المتحدة مرة أخرى إلى انتهاج أساليبها القديمة في التعامل مع مصر، مع غض الطرف عن الانتهاكات التي تحدث مقابل الحفاظ على الاستقرار والسلام مع إسرائيل.
واستشهدت على ذلك بامتناع بعض قادة المعارضة عن لقاء «كيري»، احتجاجًا على ما اعتبروه دعمًا أمريكيًا صريحًا للرئيس محمد مرسي رغم ما تزعمه المعارضة عن سلوكه غير الديمقراطي، والمثير للمشاكل.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب المصرى باسم صبري، قوله «لقد استقر في قلب كثيرين أن هناك شيئا ما تخشى الولايات المتحدة البوح به، أو أن هناك فعلا صفقة بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين حول مستقبل المنطقة، لذا تحاول واشنطن التكيف مع الأوضاع الراهنة».
من جانبه، اعتبر شادي حنا، الباحث بمؤسسة «سينشري» الدولية أن دعوة الولايات المتحدة المعارضة داخل مصر للعدول عن قرارها عدم المشاركة في الانتخابات، ساهم في ترسيخ اعتقاد المعارضة بتحيز واشنطن واصطفافها إلى جانب طرف بعينه.