x

خبير زراعي: الرصد الأولي للجراد يساهم في القضاء عليه مبكرًا قبل تحوله لأسراب

السبت 02-03-2013 23:36 | كتب: مصطفى عاشور |

قال الدكتور محمد فتحى سالم، أستاذ وقاية النبات، إن عملية رصد الجراد هي أولى العمليات اللازمة للوقاية من خطره، لأن مقاومة هجوم الأسراب أصعب بكثير من القضاء على الحشرات في مهدها، خاصة عقب سقوط الأمطار، لأنه في هذه الحالة تصبح الظروف البيئية مهيأة لتكاثر الحشرات بسبب وجود الغطاء النباتي، وهدف هذه العملية تقييم وضع الحشرات، وهل يجب بدء عمليات المكافحة، أم أن الأمر لا يحتاج.

وأوضح «سالم» أن «جولات الرصد يقوم بها الفنيون بوحدة مكافحة الجراد، بالتعاون مع المهندسين الزراعيين في المناطق الزراعية بشكل دورى ومستمر، للوصول إلى صورة واضحة عن أوضاع الجراد مما يعجل بالسيطرة عليه في حال انتشاره».

وأضاف أن «تحديد نوع الحشرة وأعدادها أساس عملية الرصد، لأن الجراد الصحراوي يغطى مساحات شاسعة من المناطق الممطرة، لذلك فإن عملية رصده تتم بواسطة المساحين الجويين والأقمار الصناعية في بعض الحالات، أما الأنواع الأخرى، مثل الجراد الأحمر، والجراد الأفريقي المرتحل، والجراد البني، فعمليات رصدها ترتكز على مناطق انتشار كل منها».

وتابع أن «التنبؤ بعملية الإغارة وتحديد شكل وطرق مكافحة الحشرات يعتمدان على عوامل كثيرة يعرفها المساحون مثل وقت المسح، والتوزيع الموسمي لأنواع الجراد وتوقيت الأمطار، وإذا حدث وتمت الإغارة فإن عمليات الرصد يجب أن تكون يومية حتى يمكن تحديد وتوقيت هجوم الأسراب ليسهل مكافحتها».

وأوضح أن «توقعات سقوط أمطار من عدمه، وحركة الرياح، ونوع الجراد، وبيئته، وتوفر الإمكانيات من حيث عدد فرق المسح، ومستوى أعدادها والوقت المتيسر أمامها للمسح، كلها عوامل ذات تأثير فعال في نجاح عملية المسح، كما أن المعلومات الصادرة عن المساحين لها أهميتها حتى ولو لم يكن هناك جراد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية