عرض الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، ملف تعامل الوزارة مع الجراد على الرئيس محمد مرسي ضمن 4 ملفات أخرى هي أزمة الأسمدة، والتصرف في أراضي الدولة، ومشروع الفجوة الغذائية، والخطة المستقبلية للتنمية الزراعية، بينما طالب بمتابعة أعمال المكافحة لحماية الزمام الزراعي في الدلتا والوادي.
وقال وزير الزراعة إن الجراد لا يزال في محافظتي أسوان وقنا، ولم يصل إلى محافظة سوهاج، كما أشيع، مشيرًا إلى أن موضوع مكافحة الجراد والسيطرة عليه ليس بالسهولة التي يتصورها المواطن العادي، ويجب التعامل معه بحزم، وصعوبة السيطرة عليه ترجع إلى أنك لا تتوقع متى يأتي ولا الاتجاه الذي يسير فيه، لأن حركة الرياح هي التي تحدد المسار.
وأضاف «عبدالمؤمن» أن الإشكالية في مكافحة الجراد هي في تشتته، لأن الهواء هو الذي يتحكم في حركته بعد أن يطير بارتفاع يصل إلى أكثر من 100 متر، موضحًا أن أجهزة المكافحة تتعامل معه ليلًا خلال فترة راحته، وذلك لضمان كفاءة أعمال المقاومة وزيادة فعاليتها وقدرتها على الإبادة، بينما تقوم 55 موقعًا بمسح حالة الجراد في مختلف المناطق لسرعة أعمال المكافحة.
وكشف الوزير عن أن الجراد لا يسبب ضررًا للمحاصيل الزراعية خلال هجرته، لأنه يخزن الدهون اللازمة لتغذيته في جسمه خلال فترة الهجرة إلى مواقع التكاثر الربيعي خارج مصر، وهذه الكميات تكفيه لمدة أسبوع، وتجعله خفيفًا يتحمل طول مدة الهجرة، مشددًا على أن الوضع حتى الآن تحت السيطرة، وأجهزة المكافحة «يقظة» بسبب عشوائية حركته خلال طريقه إلى الهجرة.
وحذر أصحاب المنشآت السياحية المطلة على ساحل البحر الأحمر من قيامها بإحراق إطارات السيارات، مشيرًا إلى أنها تسبب تشتت الجراد وتغيير مساره، وتقلل من كفاءة أجهزة المكافحة في تنفيذ أعمال المقاومة.