x

سياسيون: لبنان لن تتحمل تدخل أطرافها في الشأن السوري

الجمعة 01-03-2013 23:50 | كتب: اخبار |
تصوير : أ.ف.ب

استطلعت «المصرى اليوم» آراء عدد من قيادات الفصائل السياسية اللبنانية حول تورط «حزب الله» في الحرب السورية، وقال ظافر ناصر، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكى المشارك في الحكومة الحالية: «إن حزبه لطالما دعا كل الأطراف اللبنانية إلى عدم الانخراط الميدانى فيما يجرى في سوريا، لأن لذلك انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني لا يمكن للبنان أن يتحملها».

وإزاء قول حسن نصرالله، أمين عام «حزب الله» في لبنان، إن هناك شيعة لبنانيين يدافعون عن أنفسهم ضد مقاتلى المعارضة السورية، أكد ناصر أن «مسؤولية حماية اللبنانيين في أى مكان هى واجب الدولة اللبنانية».

وجدد القيادى موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي»، التي يرأسه وليد جنبلاط، حيال ما يجرى في سوريا لجهة «دعم الثورة»، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أنه «لن يكون لأى فريق لبنانى القدرة على التأثير لجهة حسم الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك في سوريا».

وأضاف: «بالتالى يبقى للشعب السورى وحده قدرة تحديد خياراته وتحديد أولوياته ومستقبل بلده، مع حفظ حق أى طرف لبنانى في التعبير عن رأيه السياسى تجاه ما يحدث في سوريا دون الانغماس العملى فيها، خصوصاً في ظل التوتر الطائفي التي يستشرى في المنطقة كلها».

زمن جانبه، قال النائب خالد الضاهر، عضو كتلة «المستقبل» النيابية التى يتزعمها رئيس الوزراء السابق سعد الحريرى، إن موقف «تيار المستقبل» كما قوى «14 آذار» واضح لرفض التدخل في الأزمة السورية بغض النظر عن حق الجميع في التعبير عن مواقفهم السياسية والإعلامية مما يجرى في سوريا.

وتابع: «نؤيد ثورة الشعب السورى انطلاقا من حقنا السياسى في التعبير عن آرائنا. لكن الحكومة وحزب الله وقوى 8 آذار لم تلتزم بسياسة النأى بالنفس، بل ذهبوا للانخراط بدعم النظام السورى والسكوت عن خروقاته واعتداءاته على لبنان وقتله مواطنين لبنانيين وتوقيفه رجال أمن لبنانيين».

وأشار إلى الحكومة أيضاً سكتت عن عمليات الخطف التى قام بها السفير السورى في لبنان، إذا هناك أكثر من 13 حالة خطف حصلت في لبنان لمعارضى النظام السوري، معتبراً بالتالي أن الحكومة الحالية في لبنان هي حكومة «الميليشيات المؤيدة للنظام السوري».

وأضاف الضاهر: «حزب الله منخرط ميدانيا في القتال في ريف حمص والقصير ودمشق، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، وقد عرفنا بمقتل حسن شاطرى المسؤول الكبير في الحرس الثوري، كما أن الحزب يتورط بالصواريخ التى يقصفها على القرى السورية، وهناك كذلك سجن أنشأه في بلدة القصر اللبنانية لسجن المعارضين للنظام السورى».

وعبر الضاهر عن استغرابه من الحديث عن دفاع بعض اللبنانيين عن أنفسهم، قائلاً: «كيف يكون أبناء القرى المحاذية للحدود السورية اللبنانية يدافعون عن أنفسهم، ثم ينعي حزب الله عنصراً من قرية عربصاليم التي تقع في جنوب لبنان؟ هل بات أبناء جنوب لبنان مقيمين في هذه القرى الحدودية مع سوريا؟ ثم ألا يبرر هذا المنطق التي استخدمه حزب الله تدخلاً سورياً في لبنان بحجة حماية السوريين؟».

وأشار الضاهر إلى أن «أبواق النظام السورى تحدثوا منذ اليوم الأول للثورة السورية عن التقسيم، وهم اليوم يسعون لإقامة دويلة علوية، ولهذا كان استهداف بلدة عرسال (ذات الغالبية السنية في البقاع اللبنانية). وأضاف «لذلك تم استهداف طرابلس، شمال لبنان، لكونه بيئة حاضنة للثورة».

واتهم الضاهر الحكومة اللبنانية صراحة بـ«تسخير أجهزتها لخدمة النظام السورى»، وتحدث عن «إحراج كبير» لقائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى تسبب به بعض المرتبطين بـ«حزب الله» في الجيش، وعلى رأسهم رئيس «التيار الوطنى الحر» العماد ميشال عون.

وبدوره، أكد جوزف المعلوف، النائب من كتلة «القوات اللبنانية»، في حديثه لـ«المصرى اليوم» أن «الحكومة اللبنانية الحالية وعرابها حزب الله مشاركان في الأعمال العسكرية في سوريا، ما يعنى أن شعار النأى بالنفس التي رفعته الحكومة بدعة لا أكثر ولا أقل».

وأوضح المعلوف أن «القوات اللبنانية» وقوى «14 آذار» منذ اليوم الأول للأزمة السورية طالبتا بـ«نشر الجيش اللبنانى على الحدود اللبنانية - السورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية