قالت وكالة أنباء البحرين، الجمعة، إن حكما صدر بسجن الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان زينب الخواجة، ثلاثة أشهر، بتهمة سب موظف عام، وذلك بعد أن قضت المحكمة الاستئنافية بقبول الطعن المقدم من النيابة في حكم صادر ببراءتها.
وزينب هي ابنة الناشط الحقوقي البارز عبدالهادي الخواجة، الذي كان من زعماء الاحتجاجات، ويقضي الآن عقوبة بالسجن المؤبد.
وقالت الوكالة إن «المحكمة الاستئنافية أصدرت، الجمعة، حكمها في الطعن المقدم من النيابة العامة في حكم صادر ببراءة زينب عبدالهادي الخواجة، حيث قضت المحكمة بقبول الطعن شكلا وفي الموضوع بإلغاء حكم أول درجة، والقضاء مجددا بمعاقبة المتهمة المذكورة بالحبس لمدة ثلاثة أشهر».
وأضافت الوكالة: «النيابة كانت قد أسندت إلى المحكوم عليها ارتكابها جريمة السب في حق موظف عام، أثناء وبسبب تأدية وظيفته».
وذكرت أن المحكمة الاستئنافية أصدرت ضد الناشطة حكمين آخرين بتأييد حكمي محكمة أول درجة في قضيتين منفصلتين، قضى الأول بمعاقبتها بالحبس لمدة شهر على ما أسند إليها من دخولها منطقة محظورة تتواجد بها القوات المسلحة، فيما قضى الحكم الثاني بمعاقبتها بالحبس لمدة شهرين لإتلافها منقولات مملوكة للدولة.
وتقول الحكومة إن 35 شخصا قتلوا أثناء الاضطرابات عام 2011، وخلال شهرين فرضت خلالهما الأحكام العرفية، لكن المعارضة تقول إن عدد القتلى أكثر من 80.
وتصاعدت أعمال العنف، فبراير الماضي، فيما احتفل المحتجون بالذكرى الثانية لأحداث 14 فبراير، وقتل محتج وشرطي في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، وتقول المعارضة إن محتجا ثانيا قتل الأسبوع الماضي، وقالت الحكومة حينذاك إنها تحقق، وإنه لا توجد أدلة على ضلوع الشرطة في هذا.
وشهدت المملكة اضطرابات سياسية منذ اندلاع احتجاجات هناك عام 2011 قادتها الأغلبية الشيعية، التي طالبت بإنهاء هيمنة الأسرة السنية الحاكمة على السياسة وتفويض البرلمان بصلاحيات أوسع.
