x

«فورين بوليسي»: مصر تحتاج إلى قادة يتصرفون على أساس وطني بعيدًا عن الانتماءات

الخميس 28-02-2013 23:39 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

رأت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن العالم العربي يتجه بشكل متسارع، إلى «اللامركزية وضعف سيطرة الدولة»، مؤكدة أن مصر وسوريا والعراق تحتاج إلى قادة يتصرفون على أساس وطني بعيدًا عن الانتماءات والمصالح الخاصة، بجانب مؤسسات شرعية لا تكون «رهينة للمكائد السياسية»، فضلا عن وجود آلية للتفاوض.

وقالت المجلة، في تقرير مطول، الخميس، بقلم الخبير السابق بشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية، آرون ديفيد ميلر، إنه «في أعقاب الربيع العربي، نشهد بدء نهاية وهم عربي آخر، وهو وجود دولة عربية متماسكة»، موضحة أنه «بنسيان مطلب الديمقراطية، نجد أن ما هو على المحك هنا هو كيفية الحكم والتماسك الأساسي للدولة».

وأكد «ميلر»، الذي يعمل باحثًا في مركز «وودرو ويلسون الدولى»، أن «إسرائيل وإيران وتركيا هي السلطات الثلاث الأكثر أهمية في الشرق الأوسط الآن»، قائلًا: «تلك الدول الثلاث تتمتع بأنظمة سياسية مستقرة إلى حد ما، مع وجود موارد إنسانية وتكنولوجية واقتصادية وعسكرية أيضا تمكنها من التأثير خارج حدودها».

ويرى الخبير السابق بشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية أن «الهوية الدينية تحدد خطوط الصدع في الحياة السياسية المضطربة في البلاد»، وأكد أن «النظام العربي لن ينهار تماما، لأن التاريخ أثبت أن تلك المنطقة من العالم تتمتع بمرونة عالية، لكن التدخل السورى فى لبنان، والتدخل المصرى فى اليمن، وحرب العراق فى الكويت تعتبر جميعها أحداثا استثنائية ومؤقتة».

ولمواجهة التحديات التى تواجه مصر وسوريا والعراق، رأى «ميلر» أنها في حاجة إلى 3 عناصر أساسية، «الأول هو وجود قادة مستعدين للتفكير والتصرف على أساس وطني حقيقي، وتجاوز الانتماءات الدينية والمصالح الخاصة، والثاني تواجد مؤسسات شرعية لا تكون رهينة لعب أو مكائد سياسية من جانب النخب التي تتنافس على السلطة»، مضيفا أن تلك المؤسسات يجب أن يكون هدفها تمثيل المواطنين وليس مجرد أخذ علاوات خاصة.

وتابع «ثالثا وأخيرا إن العالم العربي يحتاج إلى آلية للتفاوض واستيعاب الاختلافات والاستقطاب دون النزول إلى الشوارع، كما حدث فى أعمال الشغب الأخيرة فى مصر ومقتل زعيم المعارضة التونسية بلعيد شكرى»، مؤكدا أن بديل ذلك هو «العنف والقتل».

وعن تأثير الولايات المتحدة على العالم العربى، أوضح ميلر أن «أمريكا عالقة وسط هذه الفوضى»، مشيرا إلى وجود «تناقض ونفاق فى سياسات واشنطن تجاه إسرائيل، وتجاه عملية الإصلاح الديمقراطى ومكافحة الإرهاب».

وأكد أن «الملوك والأمراء بحاجة إلى أمريكا لضمان أمنهم ضد إيران، واليمن تحتاج إلى المساعدات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب، ومصر بحاجة إلى المعونة العسكرية ودعم قرض صندوق النقد الدولي، والأردن تحتاج إلى الدعم السياسي، وأخيرًا الفلسطينيون لا يزالون في حاجة إلى أمل تقديم دولة لهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية