قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن الرئاسة المصرية هى المؤسسة التى تستطيع تجنب سيناريو «تدخل الجيش»، وإنها تحتاج إلى من سمتهم حلفاء سياسيين على استعداد لدعم الحكومة والعمل على تأسيس حكومة إنقاذ وطنى حقيقية، تعمل على حل الاضطرابات السياسية من جهة، وتحقيق الانتعاش الاقتصادى على الفور من جهة أخرى.
أخبار متعلقة
ورجحت المجلة، فى تقرير نشرته الثلاثاء، بعنوان «الجيش يعود إلى المشهد»، تدخل الجيش فى حالة وجود نظام يسهم فى عدم استقرار مصر، مشيرة إلى أن ذلك حدث بالفعل تحت حكم حسنى مبارك، الرئيس السابق، وأنه قد يحدث ذلك مرة أخرى، لكن المجلة قالت إن الرئيس محمد مرسى «ليس مبارك»، موضحة أن القوات المسلحة تدخلت وقت الثورة عندما كان واضحاً أن الغالبية العظمى فى البلاد أرادت رحيل مبارك، لكن لا يمكن قول الشىء نفسه عن مرسى - حسب المجلة.
وقالت: «ربما لا يحظى مرسى بشعبية ولسبب وجيه جداً، لكن الغالبية العظمى من المصريين لم تظهر بعد أنها تريده أن يلقى نفس مصير مبارك».
وأضافت المجلة أنه إذا تدخلت المؤسسة العسكرية فإن ذلك لا يمكن اعتباره «نزهة فى حديقة»، موضحة أنه إذا تولى الجيش السيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد، فليس من المؤكد أن يختلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن المجلس السابق، فالمجلس العسكرى السابق تحت قيادة المشير محمد حسين طنطاوى كان يتمتع بشعبية كبيرة ومكانة صلبة فى البلاد، وبالطبع لا أحد يعرف كيف سيتصرف الجيش إذا تولى شؤون البلاد، لكن من المؤكد أنه سيحافظ على مصالحه الخاصة وعلى استقرار مصر، بجانب تحصين «الاستقلال والحكم الذاتى للمؤسسة العسكرية».
