حذر الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ، المعارضة من أن إجراء الانتخابات البرلمانية يخاطر بجلب الفوضى، وعدم الاستقرار، وربما التدخل العسكري، على حد قوله.
وقال «البرادعي»، فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي. سي»، الإثنين، إن حزبه لن يشارك في الانتخابات المقبلة التي وصفها بـ«الصورية»، وحث «البرادعى» الرئيس محمد مرسى على عدم المضي قدماً في إجرائها.
وأضاف «البرادعى» أنه يتوقع من أعضاء الجبهة أن يقرروا مقاطعة الانتخابات فى اجتماعهم المقرر عقده اليوم «الثلاثاء» لاتخاذ قرار حول المشاركة من عدمها.
وتابع «البرادعى»: «نحن فى حاجة لبعث رسالة بصوت عال، وواضح للمصريين فى الداخل والخارج بأن هذه ليست ديمقراطية، وأننا لم نشارك فى الثورة قبل عامين لننتهى بإعادة إنتاج نظام الرئيس السابق حسنى مبارك».
ومضى يقول إن «التعذيب، والاختطاف، وغياب العدالة الاجتماعية لا تزال قائمة»، مشدداً على ضرورة ألا يتم إجراء الانتخابات فى إبريل المقبل حيث إن «المجتمع مستقطب بشكل تام».
وأكد «البرادعى» أن فعل هذا سيخاطر بوضع البلاد على طريق الفوضى الكاملة، وعدم الاستقرار، قائلاً إن «التدخل العسكرى قد يكون منطقياً حينئذ من أجل العمل على استقرار الوضع حتى يمكن استئناف العملية السياسية».
وأضاف: «لو أن مصر على حافة التخلف، ولو كان هناك غياب للقانون وللنظام، فإن الجيش سيكون أمامه واجب وطنى بالتدخل».
ورأى «البرادعى» أن المشكلة الأساسية هى أن جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها مرسى أمضت 80 عاماً فى المعارضة، ولكن الآن «أسكرتها السلطة»، حسب تعبيره.
من جانبه، قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عضو الجبهة، فى مقابلة مع صحيفة «ديلى تلجراف»، الإثنين، إن الضغط يتزايد لمقاطعة الانتخابات، مضيفاً أنه يفضل تشاور أعضاء الجبهة قبل التوصل إلى قرار، لأن المقاطعة تتطلب الإجماع أو على الأقل التوافق، الأمر الذى اعتبرته الصحيفة بمثابة «انتقاد ضمنى» لـ«البرادعى» الذى دعا لمقاطعة العملية.
وأضاف «موسى» أن «البعض يريد تأجيل الانتخابات أو مقاطعتها، ولكن هناك آخرين لا يزالون مترددين حول اتخاذ قرار ويريدون خوض المعركة الانتخابية».
وتابع: «أنا شخصياً أفضل عموماً المشاركة فى الانتخابات، ولكن مصر تمر بظروف سلبية خاصة، وهناك تخبط فى الأولويات». وأكد «موسى» أنه يؤيد دعوة الجبهة السابقة لمرسى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام واحد حتى تستقر البلاد ولمواجهة الأزمة، وقال: «نحن لا نطعن فى حقيقة أن مرسى انتخب بطريقة ديمقراطية، وأنه هو الرئيس، ولكن نختلف مع خياراته، وهذا هو حقنا كمواطنين».