تقدم جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار يحيى جلال، مساعد وزير العدل، الخميس، بمذكرة إلى النيابة العامة، يطلب فيها الطعن أمام محكمة النقض على الحكم الصادر من محكمة الجنايات في 5 يناير الماضي، ببراءة فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع بما قيمته 9 ملايين، و813 ألف جنيه.
وتضمنت مذكرة الطعن بالنقض التي أعدها المستشار أحمد عبد اللطيف، رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، أن الحكم الصادر من محكمة الجنايات، كان قد استند في براءة فاروق حسني إلى حكم مهجور لمحكمة النقض يتضمن عدم دستورية نص في قانون الكسب غير المشروع والذي يتضمن أنه إذا حدثت زيادة في ثروة الموظف العام، فإنها تعد قرينة على أنه حقق كسبًا غير مشروع.
وأشارت المذكرة إلى أن ما أقدمت عليه محكمة الجنايات بهذا الشأن يعد مخالفا لصحيح حكم الدستور، الذي ينص على أن المحكمة الدستورية وحدها هي المختصة بالفصل بالحكم في دستورية أو عدم دستورية أي نص قانوني، مؤكدة أن محكمة الجنايات خالفت صحيح أحكام الدستور بتصديها بالتأكيد على عدم دستورية نص قانوني.
وأوضحت أن النص الذي رأت محكمة الجنايات أنه غير دستوري إنما يوافق صحيح حكم الدستور على أساس أن المُشرّع يأخذ بالقرائن في مجال إثبات الجريمة، مؤكدة أن قانون الكسب غير المشروع يوافق صحيح أحكام الشريعة الإسلامية التي هي المصدر الرئيسي للتشريع، فضلا عن أن الدستور الجديد يأخذ بآراء أهل الفقه والسنة والجماعة في مجال التشريع.
ولفتت المذكرة إلى أن النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) حرّم على الولاة أخذ الهدية، ومن ثم فقد أصبح مجرمًا أن يتقاضى من يتولى وظيفة عامة أي هدايا.
وأشارت إلى أن قيام الموظف بكتابة إقرار الذمة المالية قبل تولي الوظيفة العامة يعني أنه يقبل بفحص ذمته المالية ومراجعتها من الناحية القانونية، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله إذا وجدت شبهة تحقيقه كسبا غير مشروع.