طالب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، خلال لقائه طلاب جامعة القاهرة، الإثنين، بتجنب الأفكار «الغربية الهدامة» التي تسعى إلى «تخريب عقول الشباب الإسلامي والمصري»، مشيرًا إلى أن الأفكار الجديدة على الشباب تهدف إلى «تدمير مكونات المجتمع الإسلامي من خلال تفكيك مكوناته الأساسية وهي الدين، والثقافة، واللغة، والدولة، والأسرة».
وشدد «جمعة» في لقائه مع الطلاب خلال ندوة «العمل الإسلامي بين الثوابت والمتغيرات»، علي أن هذه الأفكار «تدفع الشباب إلى التخلي عن هويتنا وإبعاد الدين عن الدولة، وإضاعة الأخلاق، ونشر الأفكار السيئة والتخلص من سلطة الأسرة، وهدم مؤسسات الدولة»، ضاربًا مثالاً بالمجموعات الغربية التي تطلق على نفسها «جيندر»، والذين ينتهجون فكر «أن يختار الإنسان حريته الجنسية سواء الذكورية أو الأنثوية»، على حد قوله.
وأضاف: «على الأزهر الشريف أن يبين للناس ما الذي نبقي عليه حتى نحافظ على هويتنا، وما الذي نقدمه طبقًا للشريعة الإسلامية لكي نحافظ على المصالح»، موضحًا أنه «ضد تحويل الثوابت لمتغيرات لأن الدين والثوابت لا تمس كلاهما»، مشيدًا بالدور الكبير لعلماء الأزهر الشريف في الحفاظ على الثوابت الدينية والتفريق بينها وبين المتغيرات، ونصح الطلاب بالابتعاد عن هذه «التيارات الشاذة فكريا»، وألا يندمجوا معها.
حضر اللقاء الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عبده مقلد، رئيس الشؤون الدينية بوزارة الأوقاف.