أكد الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، الإثنين، مصر تعاني بعد ثورة 25 يناير، مجموعة تحديات منها ثقافية واجتماعية واقتصادية وأزمة هوية لا تستطيع الخروج منها إلا بشراكة حقيقية وتوسيع لدور الشباب خاصة في المجالس المحلية والبرلمان، ودمجههم في السلطة التنفيذية.
واضاف في الندوة التي نظمتها جامعة أسيوط بعنوان «العبور إلى المستقبل حوار حول التحديات الاجتماعية والثقافية» إن ظهور التحالفات والتيارات السياسية بعد الثورة يدل على التحول الكبير الذي تشهده مصر، وأن التحول الديمقراطي أمر حتمي، مع صعوبة الانتقال بالسلطة، وأن هناك صراع محتدم نحو الوصول إلى الديمقراطية.
وتابع وزير الشباب أن التحدي الاقتصادي من أخطر التحديات التي تواجه مصر لأن النظام الحالي ورث من سابقه فساداً مالياً واقتصادياً، ومغالاة في الاعتصامات والتظاهرات والتعدي على المرافق العامة والخاصة، أدت إلى تراجع الاستثمار والسياحة، وانخفاض سعر الجنيه، وهو ما يحتاج إلى إعادة هيكلة ووضع خطط لجذب الاستثمار وتنشيط السياحة، لأن نسبة البطالة ارتفعت في مصر إلبى 14 % علي النحو العام منها 26 % بين الشباب، خاصة النساء.
وأشار إلى أن وزارته أجرت مسحاً بين الشباب، كشف أن 88 % من الشباب يريدون التشغل والتدريب قبل التمكين السياسي، و80 % منهم يرون أن الحكومة مسؤولة عن تعينهم في المقابل تصل نسبة هذه الشريحة إلى 42 %.
وقال الوزير إن حكومته تقدم دعوة إلي عقلاء كل تيار سياسي أن عليهم جهدً مضعفاً، إن تخلوا عنه، سيتولاه المتشددون منهم.
ولفت إلى أنه البعض تصور بعد الثورة، وأنه حانت لحظة قطف الثمار، وهذا غير معقول؛ لأنه يجب الإنتاج والبناء لأن القفز علي سلم المراحل، هو حرق لها.
وتفقد الوزير عدة مراكز للشباب، منها مركز شباب كوم العرب، بمركز طما في محافظة سوهاج حيث ناقش المسؤولين بالمركز، حول أهم المشكلات التي تواجههم.