تزايدت حدة الدعوات من الأحزاب والحركات السياسية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تحددت في 22 أبريل المقبل، ودعا التحالف الديمقراطي الثوري وحركة «كفاية» إلى مقاطعة الانتخابات وبدأت حملة بعنوان «قاطعوهم»، تشمل توزيع منشورات وبيانات تطالب المصريين بعدم النزول للمشاركة في انتخابات ترسخ لهيمنة «الإخوان» وسيطرتهم، فيما دعا الدكتور عمرو خالد، رئيس حزب مصر، إلى تأجيل الانتخابات لحين استقرار الأوضاع وضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني.
ودعا التحالف الديمقراطى الثورى الذي يضم عددًا من الأحزاب والقوى اليسارية، الشعب المصري، وكل الحركات والقوى السياسية إلى إعلان مقاطعتها لما سماه بـ«المهزلة الإنتخابية»، وعدم الوقوع في الفخ المنصوب لهذه القوى والذي سيؤدي بالقطع إلى إعطاء الشرعية لنظام جماعة الإخوان المسلمين الفاشي، وإجهاض المسار الثوري وتفريط في أمن الوطن، وخداع الشعب المصري، حسب قولها.
وأضاف التحالف فى بيان له الأحد: «المشاركة في الانتخابات البرلمانية في ظل الممارسات الفاشية المتمثلة في انتهاك القضاء ومخالفة القانون والدستور، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والاعتقال خارج القانون، وتجاهل حقوق الشهداء والمصابين وقضايا العدالة الاجتماعية، ومصالح الفقراء والكادحين، ستكون تدعيما لأعداء الثورة ويهيئ الفرصة لوقف المد الثوري للجماهير المنتفضة، ولحركات العصيان المدني التي تتصاعد في العديد من مدن ومحافظات مصر».
وقال نبيل زكي، المتحدث الرسمى لحزب التجمع إن «إجراء هذه الانتخابات في هذه الأجواء ودون وجود أي ضمانات لنزاهتها، ودون الاستجابة إلى المطالب المشروعة للقوى السياسية من تشكيل حكومة محايدة لإجراء الانتخابات وإخضاع جماعة الإخوان للقانون، وإقالة النائب العام، وتقديم القتلة والمنتهكين للكرامة الإنسانية للعدالة، وعلى رأسهم وزير الداخلية، يعد استجابة لخطط إعلان دولة الاستبداد الإخوانية وتسليم بالعدوان على القانون وتفريط في دماء الشهداء والمصابين، وتغطية على الانتهاكات المروعة التي تمت بحق النشطاء».
وأوضح محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي أنه في حال خوض التيار الانتخابات سيكون باسم الحزب أو كمستقلين وليس باسم التيار الشعبي، خاصة أن التيار قرر عدم الدفع بمرشحين باسمه في الانتخابات وترك الحرية لأعضائه لتحديد مواقفهم بشكل منفصل، وفقًا لقرار الكيانات السياسية الأخرى التي ينتمون إليها.
وأضاف «سامي» أن الاتجاه العام لدى أعضاء حزب الكرامة هو مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن الحزب سيحسم موقفه بشكل نهائي قبل اجتماع جبهة الإنقاذ الوطني، الثلاثاء، والذي سيتحدد فيه موقف الجبهة بشكل نهائي في هذا الشأن، مؤكدًا أن عدم استجابة الرئيس محمد مرسي لمطالب القوي الوطنية لضمان نزاهة الانتخابات، تعد سببًا رئيسيًا لمقاطعتها.
ودعت حركة «كفاية» إلى البدء في حملة «قاطعوهم» لتوعية المواطنين بضرورة عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال بيان للحركة، الأحد، إن المشاركة في تلك الانتخابات العبثية تمنح النظام الطائفي الحاكم شرعية افتقدها وأصبح لا يستحقها، وتمثل غطاء لممارسات استبدادية قام بها مرسي وجماعته منذ توليه الحكم حتى تمرير الدستور المشبوه الذي يكرس الطائفية والتمييز ويمثل خروجًا على مبادئ الديمقراطية والمساواة وإهدارًا لحقوق الإنسان وحرياته.
وطالب الدكتور عمرو خالد، رئيس حزب مصر، بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية لأن الاوضاع الحالية للبلاد غير مناسبة، مشددًا في بيان له، الأحد، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق كل القوى السياسية المؤثرة وتضم كفاءات مشهود لها بهدف الخروج من الوضع السيئ الحالي ووضع البلاد على المسار الذي يحقق لها حدود الأمان على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية.