أبدى عدد من مشايخ القبائل فى السلوم، واللجان الشعبية لتأمين المدينة، رفضهم القاطع لمقترح إنشاء مدينة على هضبة السلوم، خاصة باللاجئين، واعتبروا أن إقامتها «يهدد حدود مصر الغربية»، وحذروا من أعمال عنف قد تنشب بين الأهالى واللاجئين الأفارقة، المقيمين فى مخيم اللاجئين فى السلوم، إذا ما تم توطينهم فى مصر.
وقال الشيخ سالم السمالوسى، أحد مشايخ المدينة، إن إنشاء مدينة على الحدود مع ليبيا تخص اللاجئين فقط، من شأنه الإضرار بمصالح مصر، لأنها ستتحول بمرور الوقت إلى بؤرة تخل بالأمن والفساد والأخلاق، وأضاف: «نحن على علم بتفاصيل المشروع منذ فترة طويلة، وأبلغنا الجهات الأمنية برفضنا تأسيس مدينة للاجئين، لأن المساحة المقترحة والتى تضم 83 ألف متر، مساحة مبالغ فيها، وستقتطع جزءاً كبيراً من المعبر، بالإضافة إلى أنها تعنى إن هناك مخططا لتوطين هؤلاء اللاجئين بشكل دائم على المعبر وعدم العمل على إنهاء المشكلة وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية».
واتهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالتباطؤ من أجل عدم إنهاء تسفيرهم إلى بلدانهم أو أماكن التوطين للاستفادة من المعونات التى تقدم إليهم، وقال: «المشكلة بدأت بعدد قليل من اللاجئين، لكنها تحولت إلى أزمة بمرور الوقت، خاصة بعد تزايد أعدادهم من عشرات إلى ما يقرب من 1700 لاجئ».
وأشار إلى أنه بصحبة عدد من المشايخ يذهبون لإعطاء دروس توعية ودروس دينية فى مسجد الأوقاف بالمنفذ البرى لتحسين سلوك اللاجئين، مؤكداً أن عدداً منهم يستجيب ويقبل على تلك الدروس وآخرون لايستجيبون.
وقال الشيخ شريح فرج، أحد مشايخ المدينة، إن بناء مدينة للاجئين بإشراف مفوضية شؤون اللاجئين على هضبة السلوم، أمر خطير ولن يسمح به الأهالى».
وأضاف: «إذا تم بناء المدينة، ستصبح تحت إشراف وسيادة الأمم المتحدة ولا دخل للحكومة المصرية فيها، وحال بناء المدينة واكتظاظها بالسكان اللاجئين من المتوقع أن تطلب الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين خلال سنوات أن تمدد تلك المساحة لاستيعاب لاجئين جدد.