قال وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، إن ايران «قوة إقليمية لا يستطيع أحد تجاهلها، لكن هناك محددات للعلاقة، ومصر لها محدداتها الثابتة، وهي ملتزمة بها»، موضحًا أنها تتمثل في «عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ومصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ولا تقبل أن تتدخل أي دولة في شؤونها الداخلية»، حسب تعبيره
وأضاف في حوار نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية، خلال زيارته موسكو للمشاركة في أعمال «المنتدى العربي–الروسي» مع وفد وزاري عربي، صباح الجمعة: «أمن الخليج من أمن مصر»، مؤكدًا، في الوقت نفسه، أن القاهرة «لن تقيم علاقات مع أي طرف على حساب أمن الخليج، ولن تسمح لأي جانب بالعبث بأمن الخليج».
وتحدث «عمرو» عن الوضع في سوريا، حيث أشار إلى أنه لن يكون هناك دور للرئيس السوري، بشار الأسد، في سوريا الجديدة، وشدد على ضرورة «بدء الحوار بين المعارضة وطرف حكومي يكون مقبولاً».
واعتبر «عمرو» أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للوضع في سوريا، لتجنيب البلاد كارثة كبرى، لافتًا إلى أن مصر تسعى لبلورة مبادرة تستند إلى فكرة تنسيق جهود «تركيا وإيران والسعودية» مع إضافة مبادرة رئيس الائتلاف السوري، معاذ الخطيب، بعد توسيعها ووضعها تحت رعاية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار «عمرو» إلى وجود جوانب كثيرة فيها تقارب بين الموقفين العربي والروسي، مع وجود تباينات في ملفات عدة، لافتًا إلى أن «الموقف الروسي معروف، وهم يقولون بوضوح إنهم لا يدافعون عن بقاء الأسد، وهذا أمر متروك للشعب السوري، بل يتمسكون بضرورة وقف العنف وبدء حوار يفضي إلى المرحلة الانتقالية»، حسب تعبيره.
وشدد «عمرو» على أن مصر تعارض الحل العسكري الذي «لن ينتج عنه إلا المزيد من الدمار والدماء المسفوكة»، حسب قوله.
وتطرق «عمرو» إلى مبادرة مصر لتنظيم مؤتمر لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وقال إن هذا الملف سيبقى مطروحًا على الطاولة، وإن القاهرة تنتظر من اللاعبين الأساسيين، خصوصًا الأمم المتحدة، أن تقوم بواجبها حيال ذلك.