جدد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، التأكيد على أن أمن منطقة الخليج العربي من أمن مصر.
وقال «عمرو» في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول منظمة التضامن الإسلامي للتحضير للقمة الاسلامية بالقاهرة: «أكدنا باستمرار أن أمن الخليج من أمن مصر ولن نسمح أبدا بالمساس بأمن دول الخليج».
وأضاف «عمرو» :«نحن لن نسمح بأن تكون علاقاتنا الثنائية بأي طرف على حساب أمن الخليج».
وردا علي سؤال حول زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للقاهرة، قال وزير الخارجية، «إيران عضو في منظمة التعاون الإسلامي وتم توجيه الدعوة للرئيس نجاد للمشاركة في القمة مثل بقية رؤساء دول المنظمة وهذا أمر طبيعي».
وأكد الوزير محمد عمرو أن مسألة تطور العلاقات «المصرية- الإيرانية» «متروكة لتطورات الأوضاع»، بحسب قوله.
وحول الخلافات التي تفجرت بشأن البند الخاص بسوريا في البيان الختامي للقمة، قال «عمرو»: «من الطبيعي أن تكون هناك خلافات في وجهات النظر في قمة يشارك فيها أكثر من 56 دولة وفي النهاية يمكن التوصل إلى صيغة مقبولة للجميع».
وأضاف: «نحن مع الحلول السياسية للمشاكل طالما كانت هذه الحلول ممكنة».
وأضاف «عمرو»: «كلما طال أمد النزاع في سوريا سيؤدي إلى تدمير بشري ومادي، وكل يوم زيادة في الصراع سيؤدي إلى دمار أكبر».
وأشار إلى أنه: «يهمنا جدا وحدة أراضي سوريا ووحدة النسيج الاجتماعي السوري»، مؤكدا أن «الحل السياسي هو الذي يضمن انتقال منظم إلى سوريا الجديدة».
وناشد «عمرو» جميع الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري أن تجعله يدرك هذه الحقيقة.
ولفت «عمرو» إلى أن القاهرة تستضيف الائتلاف السوري المعارض، قائلاً «ما يرونه في مصلحتهم نحن نؤيدهم في هذا».
وأكد وزير الخارجية أن موقف مصر مما يحدث في مالي معروف، مشددا على أن القاهرة مع وحدة أراضي مالي وضد أي محاولات للتقسيم، كما أنها في ذات الوقت ضد الإرهاب.
وأشار «عمرو» إلى أنه من المتوقع أن يجري خلال الأيام القليلة المقبلة اتصال هاتفي بوزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري ، لافتا إلى أن «كيري» زار مصر في الفترة الأخيرة 3 مرات وتربطه علاقات طيبة به.