x

«إندبندنت»: اعتقال وتعذيب الأطفال عودة للانتهاكات الممنهجة للشرطة المصرية

الخميس 21-02-2013 11:15 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : أحمد طرانة

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية على صفحتها الأولى إن مئات الأطفال ومنهم من لم يتجاوز التاسعة اعتقلوا بشكل غير قانوني، وتعرض بعضهم للتعذيب على يد الشرطة في مصر بعد احتجاجات اندلعت في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011.

وقالت الصحيفة البريطانية في القصة التي تصدرت موقعها الإلكتروني، الخميس، إن النشطاء حكوا عن مستوى غير مسبوق من الانتهاكات الممنهجة للأطفال، واعتبر المحامون والنشطاء أن اعتقال عدد كبير من الأطفال بشكل غير قانوني في معسكرات الأمن المركزي إنما هو «عودة لوحشية الدولة وانتهاكاتها الأسوأ كما كان يحدث في عهد مبارك».

وأضافت «إندبندنت» أن الجماعات الحقوقية تقول إن معظم الأطفال المحتجزين تعرضوا لإساءة معاملة قاسية، منها التعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء وتعليقهم، بينما أجبر آخرون على التجرد من ملابسهم وإغراقهم بالمياه في الطقس البارد.

ونقلت عن أحد المحامين قوله إنه يعتقد أن هناك ما يقرب من 400 طفل، معظمهم بالكاد مراهقين، تم القبض عليهم خلال عمليات الشرطة التي تبعت اندلاع الاشتباكات في الشوارع في الذكرى الثانية للثورة، وتم نقل بعضهم إلى معسكر الجبل الأحمر ذي السمعة السيئة شرق القاهرة، والمرتبط لدى كثير من المصريين باعتقال وتعذيب المحتجزين السياسيين خلال عهد مبارك، ونقل آخرون إلى معسكر السلام على أطراف القاهرة، الذي يستخدم أيضا للتعذيب واعتقال الأفراد بشكل غير قانوني.

وقالت الصحيفة البريطانية إنها تحدثت مع الناشط محمد المليجي (26 سنة) الذي أمضى أكثر من أسبوع في الحبس في بداية فبراير الجاري، بعد القبض عليه في تظاهرة خارج محكمة القاهرة، وقال المليجي إنه تشارك زنزانة الحبس مع 47 طفلا ألقت الشرطة القبض عليهم، وقد قال له أحد الأطفال الذي تعرض للضرب أيضا على يد الشرطة إنه إذا غادر الزنزانة فسوف تسوء الأوضاع أكثر بالنسبة لهم، وكان من بين الأطفال المعتقلين باعة جائلون ألقي القبض عليهم في ميدان رمسيس، بعيدًا عن أي شغب.

وأضاف المليجي أن الشرطة لا تلقي القبض على أحد خلال الاشتباكات، لأن ذلك خطير أكثر من اللازم، لكنهم يلقون القبض على الناس أثناء مرورهم في الشوارع بعدها.

ورأت «إندبندنت» أنه على مدار العام الماضي تحولت شخصيات المتظاهرين المعارضين للحكومة بشكل ملحوظ، فبدأ كثير منهم الاشتباك مع شرطة مكافحة الشغب خلال الاشتباكات، وكثير من المتظاهرين في سن يتجاوز المرحلة الابتدائية بقليل.

وأوضحت أنه أصبح ملحوظًا وجود عدد من أطفال الشوارع بين المحتجزين القصر، مؤكدة أن وجود معتقلين من الأطفال بشكل غير قانوني وتزايد أعدادهم يلقي الضوء على الاضطراب الملحوظ داخل المؤسسات المحورية للدولة.

وقالت الصحيفة إن هناك انتقادات موجهة للنائب العام، طلعت إبراهيم، المعين رئاسيًا في نوفمبر الماضي، بأنه رأس الحربة الذي يقود حملة الالتفاف على الإجراءات القانونية في مطاردته لمعارضي الإخوان المسلمين السياسيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية