أعلن رئيس المجلس الحبري «القلب الواحد» لشؤون التنمية البشرية والمسيحية في الفاتيكان، الكاردينال روبرت سارا، الثلاثاء، أن الكنيسة لا تحبذ هجرة المسيحيين السوريين من بلدهم.
وقال «سارا»، خلال لقاء مع مسؤولي جمعية «كاريتاس» وعدد من رجال الدين المسيحيين خلال زيارة لمدرسة بطريركية اللاتين، في الزرقاء بشمال- شرق عمانن للاطلاع على أحوال عائلات سورية لاجئة إن «الكنيسة لا تحبذ هجرة المسيحيين من بلادهم».
وأجاب لدى سؤاله عن موقف الفاتيكان من هجرة مسيحيين من سوريا التي تشهد عنفًا متصاعدًا منذ نحو عامين، والتسهيلات التي تقدمها اليهم دول غربية أن سياسة الكنيسة بشكل عام لا تحبذ هجرة المسيحيين، نحن مع بقائهم في بلادهم.
وأضاف: «إذا كان هناك حالات خاصة، وعائلات مسيحية فقدت كل شيء، وفقدت الأمل بالحياة في بلدها، وتريد ان تبدأ حياة جديدة في بلد أخر فلا أحد يستطيع منعها».
وأشار الكاردينال، الذي جال في المدرسة مطلعا على نشاطات يقدمها متطوعو «كاريتاس» لأطفال سوريين تراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما إلى أن المأساة في سوريا أثرت بشكل أكبر على الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكد الكاردينال أن الكنيسة تساند الشعب السوري ماديا ومعنويا ليس فقط في سوريا وإنما في المنطقة ككل.
من جهته، قال المطران اللحام «لا خوف لدينا من وصول الإسلاميين إلى الحكم في سوريا أو في أي بلد آخر إن كان الحكم معتدلا».
وأضاف:«إما إذا كان حكما إسلاميا متزمتا فهو سيرفض من قبل المسلم قبل المسيحي العربي الذي هو مواطن أصيل في الشرق الأوسط حتى قبل الإسلاميين».
وقدمت «كاريتاس» الأردنية، وهي جمعية غير حكومية تتبع الكنيسة الكاثوليكية، خدمات طبية وتعليمية ومساعدات إنسانية لأكثر من 40 ألف لاجئ سوري، ونحو 24 ألف لاجئ عراقي في الأردن 2012.
ويقول الأردن إن عدد السوريين الذي لجأوا إلى المملكة هربا من النزاع في بلدهم تجاوز 380 ألفا، يقيم منهم حوالى 83 ألف لاجئ في مخيم الزعتري، شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.