تحولت آمال قطاع السياحة في الحصول على جانب من تعاقدات بورصة مدريد، التي تبدأ فاعلياتها، صباح الأربعاء المقبل، إلى «جنازة لدفن جثة السياحة في مثواها الأخير بمدريد» بعد أحداث اقتحام فندق سميراميس، على حد تعبير ناجي عريان، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة الفنادق.
وقال «عريان» لـ«المصري اليوم»، إن إلغاء الحجوزات شهد ارتفاعا كبيراً، بعد اقتحام «سميراميس»، حيث إن الإلغاءات التي تلقتها الشركات والفنادق سابقا كانت من السوقين الإنجليزية والألمانية، بينما عقب اقتحام الفندق بدأنا في تلقى إلغاءات من جانب أسواق أوروبا الغربية مثل السوق الإيطالية، كما توقع أن تتلقى السوق المصرية إلغاءات جديدة من مصدري حركة السياحة لمصر.
وأضاف «عريان» أن حجم الإشغالات الفندقية قبل بداية المواجهات في القاهرة كان في المتوسط 25%، ووصل بعد بداية المواجهات إلى 10%، ومن المتوقع أن يصل إلى ما يقرب من 3% بعد الأحداث.
من جانبه، قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، في اتصال هاتفي من «مدريد»، إن «أحداث سميراميس» ضربت القطاع في مقتل، بسبب تزامنها مع افتتاح بورصة مدريد، والوفد المصري مطلوب منه أن يقدم تبريرات واضحة عن الأحداث الجارية حاليا في ظل وجود تطور نوعي جديد، وهو اقتحام فندق، ما أثار قلق السائحين والشركات بشأن الوضع الراهن، مشيرا إلى أن الحادث سينعكس بشكل كبير على التعاقدات، التي كان من المتوقع أن تعقدها مصر خلال بورصة مدريد، لتدفع عجلة السياحة بالنسبة للمقصد المصري خلال الصيف.
ودعا «الزيات» أطراف الأزمة السياسية لتحمل مسؤولياتهم في ظل الظروف العصيبة، التي تمر بها البلاد وتضع اقتصادها على حافة الانهيار.
من جانبه، حمل الدكتور يحيى أبوالحسن، عضو مجلس الشورى، أمين عام منظمة السياحة الإلكترونية، كل أطراف الأزمة السياسية المسؤولية، موجها رسالة للجميع يطالب فيها بضرورة أن يكون هناك حوار جاد يحمل أسسا مقبولة وأجندة واضحة للحوار، على أن يقبل الطرف الآخر الحوار.
وأضاف «أبوالحسن» أن كل عملاء السوق المصرية سواء الشركات أو السوق الإلكترونية، أعطوا المقصد المصري ظهورهم.