x

السياحة.. في انتظار رصاصة الرحمة

الأربعاء 23-01-2013 22:43 | كتب: هشام شوقي, محمد علي الدين |
تصوير : أحمد هيمن

خرجت السياحة من نادى العشرين الكبار ودخلت إلى النفق المظلم عقب الثورة، وما صاحبها من تداعيات بعضها متعلق بحالة الأمن وعدم الاستقرار السياسى، والبعض الآخر متعلق بتصريحات بعض رموز تيار الإسلام السياسى تقلل من شأن السياحة، وآثارت جدلاً بين منظمى الرحلات فى الخارج، وكانت آثارها سلبية على القطاع يدفع ثمن تراجعها مصريون بسطاء ومستثمرون كبار، هؤلاء البسطاء حالياً دون عمل وبعضهم لا يجد قوت يومه، ومستثمرون يسألون هل نبيع ما نملك من فنادق ومشروعات.

صناعة السياحة تمثل 49.2٪ من صادرات الخدمات، و20٪ من النقد الأجنبى و25٪ من حصيلة الضرائب على الخدمات، ورغم القلق الذى ساور العمالة ورجال الصناعة عقب الثورة، إلا أن توقعاتهم بتعافى الصناعة اصطدمت بتراجع الأمن وعدم الاستقرار السياسى، وتصريحات رموز تيار الإسلام السياسى.

وبحسب تقارير منظمة السياحة العالمية، فإن مصر احتلت المرتبة رقم 18 فى عامى 2009 و2010 مما يدل على أن مصر دخلت نادى العشرين الكبار لأول مرة بعد أن كان ترتيبها يتراوح بين 20 و25 من بين الدول الكبرى الأكثر جذباً للسياحة على مستوى العالم، احتلت المرتبة 22 من حيث العائدات السياحية، وكانت تجذب وحدها 20٪ من السياحة الدولية القادمة إلى الشرق الأوسط إلا أنها سجلت انخفاضاً يصل إلى 45٪ بعد الثورة، ما جعلها تخرج من نادى الكبار.

تقرير التنافسية «السياحة والسفر» الصادر عن الفترة من 2011 - 2012 يشير إلى أن مصر احتلت المركز رقم 94 عالمياً من بين 142 دولة، لتتراجع 13 مركزاً عن المرتبة التى سجلتها فى التقرير السابق، وبلغة المال فإن مصر وفقاً لدراسة حكومية تتكبد خسائر أسبوعية تصل إلى 267 مليون دولار بسبب انخفاض نسبة الإشغال لتتراوح بين 5 و18٪. الأرقام والبيانات الرسمية تعبر عن قيمة الخسارة المادية، لكن البشر هم أكثر من يستطيع أن يجسد حجم تلك الخسارة، فالمرشدون السياحيون إحدى أبرز الفئات الخاسرة من تداعيات الثورة.

إيهاب مرسى، مرشد سياحى، قال إن المرشدين لم يحصلوا على تعويضات بسبب انحسار حركة السياحة مؤكداً أن عددهم يبلغ 16 ألف مرشد.

ناجى عريان، عضو مجلس إدارة اتحاد السياحة قال إن حجم التراجع فى القطاع السياحى يتضح فى نوعية السائح الوافد إلى مصر بأرخص الأسعار، ويتلقى جميع الخدمات، مشيراً إلى أن الأسعار تراجعت بنسبة لا تقل عن 50٪ عن معدلاتها عام 2010.

العاملون فى مجال السياحة كانوا فى مقدمة الخاسرين حيث أظهرت دراسة أعدتها الدكتورة عادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة أن حوالى نصف العاملين فى قطاع السياحة، ويبلغ عددهم مليوناً ونصف المليون عامل خسروا وظائفهم إثر ركود القطاع وإلغاء العديد من الحجوزات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية