ذكر تقرير صادر عن مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» الأمريكية، الثلاثاء، أن مصر رفضت طلبًا للولايات المتحدة الأمريكية، لمقابلة المتهمين المحتجزين على ذمة قضية «خلية مدينة نصر»، الذين تم اعتقالهم في أواخر العام الماضي، وذلك وفقًا لتصريحات مسؤولين أمريكيين مطلعين على القضية، فيما رفضت السفارة الأمريكية بالقاهرة التعليق على التقرير.
ونقل موقع «ذا لونج وور جورنال»، التابع لمؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات»، الأمريكية، في تقريره، عن مسؤولين أمريكيين في وحدة «الاستخبارات وتطبيق القانون»، قولهم: إن «الولايات المتحدة طلبت من مصر إذنًا للسماح بمقابلة المعتقلين المحتجزين في القضية، ولكن الطلب تم رفضه».
وأشار التقرير إلى أن «خلية مدينة نصر» هي مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، ومتهمة بالتخطيط لأعمال إرهابية داخل مصر في سيناء وخارجها في ليبيا ومالي.
وأضاف: «تم ربط الخلية بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في شهر سبتمبر الماضي، الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز».
وأوضح التقرير أن المسؤولين الأمريكيين لم يتمكنوا من مقابلة «أبوأحمد»، أو «شيحتو»، رغم صلتهما الكبيرة ورفيعة المستوى بـ«الشبكة الإرهابية» التي تقودها القاعدة، حسبما ذكر.
وأشار التقرير إلى أن من بين كبار أعضاء الخلية المحتجزين لدى السلطات المصرية، محمد جمال الكاشف الملقب، بـ«أبوأحمد»، وهو جهادي يتواصل مع زعيم القاعدة أيمن الظواهري، والشيخ عادل شيحتو، من قياديي الجهاد الإسلامي في مصر، الذي أعلن عن ولائه لفكر تنظيم القاعدة.
ولفت إلى أن التقارير الصحفية تناولت تدريب بعض المشاركين في هجوم بنغازي، تم في معسكرات أسسها «أبوأحمد» فى ليبيا، كما كان «شيحتو» أحد الجهاديين المرتبطين بالقاعدة الذين ساعدوا في إثارة الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية فى القاهرة فى يوم 11سبتمبر على خلفية نشر «الفيلم المسيء» للرسول الكريم.
وأشار التقرير إلى أنه تم اعتقال «أبوأحمد» و«شيحتو» في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ولكن تم الإفراج عنهما عام 2011 وأعيد اعتقالهما مرة أخرى في 2012.