توجه، السبت، وفد من «جبهة الضمير»، ضم الدكتورعصام سلطان، عضو مجلس الشعب الأسبق، نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور محمد البلتاجي، أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة، وحاتم عزام، عضو مجلس الشعب السابق، إلى مكتب المستشار طلعت عبدالله، النائب العام.
وقال مصدر قضائي، لـ«المصري اليوم»، إن الوفد طلب التأكد من وجود قائمة اغتيالات في قضية خلية مدينة نصر الإرهابية، وذلك من أجل اتخاذ إجراءات أمنية لحماية تلك الشخصيات، و«لكننا أكدنا لهم أنه لا توجد أي قوائم مستهدفة في القضية».
كانت تحقيقات النيابة في الخلية الإرهابية المقبوض عليها فى مدينة نصر، كشفت عن عدة مفاجآت، منها أن المتهمين استهدفوا مؤسسات حيوية في القاهرة الكبرى، وبمناطق ساحلية، منها مبنى وزارة الداخلية، وأن أحدهم كان ضابطاً بجهة سيادية، وفُصل منها عام 2003، ونقل لزملائه خبراته من عمله السابق.
وأفادت التحريات بأن المتهمين كوّنوا خلية عنقودية لتنفيذ أعمال إرهابية، وأنهم بدأوا نشاطهم في مصر بعد الثورة بشهرين، وأن محمد أشرف فرج الكاشف، من السيدة زينب، كان حلقة الوصل بين الخلية، وأنه تلقى رسالة، فى فبراير الماضي، بتحويل مبلغ مالي له على مكتب بريد السيدة زينب، لكنه تجاهل تسلمه، حين أحس بتعقب الأمن له، لكن تم ضبطه وبحوزته قنبلة يدوية، في مارس الماضي، وأنكر المتهم، في تحقيقات نيابة أمن الدولة، صلته بأي جهات، وتقرر حبسه على ذمة القضية.
وقالت التحريات إن أجهزة الأمن توصلت إلى أن مرسل المبلغ لـ«أبوأحمد»، كان يقيم بالعريش، إلا أنه غير إقامته بعد بدء العملية العسكرية في سيناء «نسر»، لكنه ظهر قبل شهرين بشقة في التجمع الخامس، وتردد عليها 5 آخرون، منهم تونسي، خبير دولي في المفرقعات، وآخر ليبي.
وأفادت التحريات بأنهم كانوا يترددون أيضاً على شقة أخرى بمدينة نصر، تجهيزاً لعمل إرهابي، وتم تقنين الإجراءات لمداهمة الشقة وضبط المتهمين، وقُتل أثناء المداهمة المشتبه به محمد عصام، وقُبض على 5 آخرين، وعثر بداخلها على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة.