بينما كان يمر محتميا بملابسه من البرد القارس، وجد امرأة مسنة وسط الاشتباكات أمام كوبري قصر النيل فهرع لمساعدتها، لكنه لم يستطع، فتلقفته أيادي قوات الأمن، وانهال عليه مجندان بالضرب المبرح بالعصي، وجذبه أحدهما من المعطف الذي يرتديه، وألقاه على الأرض، وواصل مجندان الاعتداء عليه، واستطاع المواطن أن يلوذ بالفرار حافيا، وتذكر أنه ترك «الجاكيت» تحت أقدام الأمن المركزي، فأخذ يصرخ «الجاكيت.. الجاكيت»، ولم يمنعه الضرب الذي تعرض له من العودة مرة أخرى والتقاط «الجاكيت»، لينال نصيبًا آخر من الضرب، ويهرع حاملا «الجاكيت» قائلا «عايز يخد الجاكيت.. كله إلا الجاكيت بتاعي».