تجمع ما يقرب من 300 متظاهر أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم وسط الإسكندرية، الاثنين ، فيما أطلق عليه «اثنين الشهداء» تضامناً مع الضحايا الذين سقطوا خلال الفترة الماضية، وطالبوا برحيل الرئيس محمد مرسى رافضين خطابه الذى ألقاه أمس الأول الأحد.
وهتف المتظاهرون «يسقط يسقط حكم الإخوان» و«الشعب يريد إسقاط النظام» حاملين لافتات كتبوا عليها «ارحل».
وأعلن المتظاهرون أنهم بصدد الخروج فى مسيرة إلى منطقة سيدى جابر وتقابلها مسيرة أخرى قادمة من منطقة فيكتوريا للتظاهر فى مكان الالتقاء بميدان سيدى جابر.
ونشبت اشتباكات متقطعة مساء الاحد بين مئات المتظاهرين وأهالى المقبوض عليهم فى أحداث مجلس محلى الإسكندرية من جانب، وقوات الشرطة فى محيط مقر مديرية الأمن بمنطقة سموحة من جانب آخر، دون وقوع إصابات من الجانبين.
ورشق المتظاهرون الذين قطعوا الطريق المواجه للمديرية، وأشعلوا النيران فى عدد من إطارات السيارات، قوات الأمن بالحجارة، وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز، وطلقات صوت تجاه المحتجين لتفريقهم ومنعهم من الاقتراب من محيط المديرية.
وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة دفعت سكان منطقة تعاونيات سموحة، المجاورة للمديرية، لتشكيل لجان شعبية لتأمين محيط المنطقة ومنع المتظاهرين من الاقتراب أو الاشتباك مع القوات، وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
كانت مسيرة ضمت العشرات انطلقت، الاحد ، من أمام المجلس الشعبى المحلى بمنطقة كوم الدكة، مروراً بالقائد إبراهيم، حيث قطع المشاركون فيها طريق الكورنيش لعدة دقائق، قبل أن ينطلقوا باتجاه مديرية الأمن لمؤازرة أهالى المقبوض عليهم فى أحداث الاشتباكات التى شهدها محيط المجلس قبل أيام.
من جانبه، نفى الدكتور محمد الشرقاوى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وقوع أى إصابات خلال الاشتباكات التى لم تدم أكثر من نصف ساعة، مشيراً إلى أن سيارات هيئة الإسعاف التى تواجدت فى محيط المديرية لساعة متأخرة لم تنقل أى مصابين.
فى سياق متصل، شهد محيط المجلس المحلى حالة من الهدوء الحذر وسط انتشار مدرعات قوات الشرطة المسؤولة عن تأمين المقر فى محيطه إلى جانب العشرات من سكان المنطقة الذين تسلحوا بأسلحة بيضاء للتصدى لأى محاولات لاقتحامه.
ونجحت القوات المعينة لحراسة المبنى من إلقاء القبض على 19 متهماً بينهم مسجلون وعثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء وطلقات خرطوش وأقنعة سوداء وهم: «توفيق. أ. ت» 16 سنة عامل «أحمد. أ»، 26 سنة، مقاول، مسجل وبحوزته 9 طلقات خرطوش عيار 12 مللى، و«محمد. إ». 23 سنة، سائق، وبحوزته سكين، و«مجدى. س»، 27 سنة، عامل، مسجل، و«عبدالسلام. م» 22 عامًا، عامل، وبحوزته سلاح أبيض، و«محمد. ح»، 30 عاماً، عامل، وبحوزته قناع أسود اللون، و«أيمن. س»، 25 سنة، عامل، مسجل و«محمد. أ»، 33 سنة، عامل، مسجل، و«أحمد. ب»، 18سنة، عامل، و«إسلام. ر»، 18 سنة، بائع، وبحوزته سلاح أبيض (سيف)، و«إبراهيم. ج»، 19 سنة، عامل، و«مينا. ج»، 20 سنة، عامل، و«عبدالرحمن. م»، 18 سنة، عامل، و«أحمد. م»، 23 سنة، عامل، و«محمد. ن»، 18 سنة، عاطل، وبحوزته ماسورة حديدية، و«نبيل. م»، 17سنة طالب، وبحوزته سلاح أبيض (سيف)، و«صلاح. س»، 18 سنة، طالب، وبحوزته سلاح أبيض (سكين)، و«عصام. م»، 17 سنة، طالب، وبحوزته سلاح أبيض (سكين)، و«هانى. أ»، 38 سنة، صاحب ورشة، وبحوزته سلاح أبيض (سكين).
وتمت إحالة جميع المتهمين إلى النيابة العامة بتهم ممارسة أعمال شغب، والعنف، وترويع المواطنين، وتعطيل المواصلات العامة والخاصة، ورشق الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف، وإشعال النيران بإطارات الكاوتش ومخلفات القمامة وإلقائها بالطريق، وإحداث تلفيات بالممتلكات العامة والخاصة.
من ناحية أخرى، اتهم أنس القاضى، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، بعض وسائل الإعلام بتهويل المشهد فى المحافظة، وإضفاء شرعية على البلطجية والمعارضة ومنحهم لقب «ثوار»، على حد تعبيره. وقال: «للأسف بعض وسائل الإعلام تروج لما يقوم به المئات من الخارجين على القانون، وتصفهم بالمتظاهرين، فى محاولة لتغيير الحقيقة، والواقع أن ما حدث على مدار الأسبوع الماضى من اقتحام لمحكمة الجنايات وإضرام النار فى عدد من المكاتب بالطابق الإدارى بها وإخراج عدد من ملفات القضايا وإحراقها فى الشارع، وإضرام النار فى عدد من سيارات الشرطة واستمرار المحاولات لاقتحام المقر المؤقت للمحافظة وإغلاق الطرق والسكة الحديد، واستخدام المولوتوف والرشق بالحجارة فى المظاهرات، إنما هى البلطجة بعينها وتستلزم من وسائل الإعلام استنكارها وليس الترويج لها».