عقدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح اجتماعاً، الاثنين، بمقر الهيئة بمدينة نصر، بحضور ممثلى جميع الأحزاب الإسلامية وقيادات الدعاة السلفية المستقلة، على رأسهم محمد حسان ومحمد هشام راغب، رئيس جماعة التبليغ والدعوة لعرض مقترحات للخروج من الأزمة الراهنة، وأكدت القيادات أن الاجتماع لم ينته ويستكمل توصياته فى اجتماع الثلاثاء، وأن ما توصل إليه الحاضرون توحيد الجبهة الإسلامية لمواجهة موجة العنف ودعم مبادرة الرئيس للحوار الوطنى ودراسة تنظيم مليونية حاشدة لدعم الشرعية.
وأكد مصدر مطلع داخل الاجتماع أن «الإخوان المسلمين» ستعرض على قيادات الهيئة توحيد القوافل الدعوية لتحسين صورة الرئيس محمد مرسى فى الشارع من خلال الرد على انتقادات السلبية الموجهة ضده وتبرير فرض حالة الطوارئ، بالإضافة إلى تكليف بتشكيل لجنة من المشايخ وقيادات إسلامية للتحاور مع المعارضة وشباب الثورة فى المحافظات.
وقال الدكتور سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الهيئة ناقشت فى اجتماعها تطورات الأحداث الأخيرة ودعم مبادرة الرئيس مرسى بالتواصل مع القوى السياسية لوضع خارطة الطريق للخروج من الأزمة التى تعيشها البلاد، خصوصاً فى ظل أحداث العنف التى ستجر البلاد إلى حرب أهلية.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن البلد مستهدف من الداخل والخارج من قوى داخلية وخارجية، تستهدف إفشال المشروع الإسلامى، مؤكداً ضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من تسول له نفسه التعدى على القانون والشرعية.
وأكد أن المجتمعين اتخذوا عدداً من الإجراءات سيتم الإعلان عنها تفصيلاً حين الانتهاء من جميع التوصيات والاتفاق، موضحاً أن كل الخيارات مفتوحة أمام القوى الإسلامية فى حال استمرار أعمال العنف والبلطجة وفشل الحوار الوطنى، الذى دعا إليه مرسى.
وأشار إلى احتمال استخدام العنف لإنجاح المشروع الإسلامى فى حال استنفاد جميع الطرق السلمية للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، مشيراً إلى أنه فى هذه الحالة سيخسر الجميع.
ووصف «عبدالعظيم» احتجاجات بعض المجموعات مثل «بلاك بلوك» بأنها بلطجة وإرهاب، مشيراً إلى أنها تعيد إلى الأذهان ما كانت تمارسه الجماعات الإسلامية فى السبعينيات، من تجاوزات وممارسة للعنف والإقصاء، مشدداً على أن هذه الممارسات ستؤدى إلى وجود دولة داخل الدولة.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: «إن الجماعة عرضت مقترحاً على الأحزاب الإسلامية التى حضرت الاجتماع بتشكيل «جبهة إسلامية» تمثل تحالفاً سياسياً لمواجهة مخططات وتحركات جبهة الإنقاذ الوطنى المضادة للقوى الإسلامية، تضع على أولوياتها أجندة تتضمن حلولاً للأزمة» الاقتصادية والسياسية وتقديم جميع الرؤى السياسية إلى الرئاسة لتهدئة الشارع بالتزامن مع النزول إلى الشارع لتأييد الرئيس.