قرر وفد من تحالف المصريين الأمريكيين، زيارة القاهرة في الفترة من 21 إلى 29 ديسمبر المقبل، للقاء قيادات سياسية حكومية ومعارضة، وإطلاعهم على موقف التحالف من الانتخابات الرئاسية 2011 وضمانات المنافسة العادلة بين المرشحين والموقف من التدخل الأجنبي في قضايا الديمقراطية والحريات العامة.
وقال محمود الشاذلي، رئيس التحالف، في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن الوفد يضم ناشطين فى الحقل السياسى من كندا وإنجلترا وغيرها من دول أوروبا، وسيطلب لقاء الرئيس مبارك، والدكتور محمد البرادعي ورؤساء الأحزاب، ومن بينهم الأمين العام للحزب الوطني وغيرهم من قيادات المجتمع المدني والإعلام والمثقفين.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى إجراء حوارات صريحة وموضوعية للتعرف على وجهات النظر المختلفة، وأن أهم ما سيطرح للمناقشة تفعيل آليات تصويت المصريين بالخارج فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقال إن ذلك جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاح السياسي، الذى يرى التحالف أنها تشمل تعديل الدستور وإطلاق الحريات العامة، وتحرير الصحافة، وإنشاء مفوضية مستقلة، عن السلطة التنفيذية، للإشراف على الانتخابات، تحت رقابة قضائية شاملة مستقلة.
وتابع «الشاذلى» أن الانتقادات الموجهة لـ«البرادعي» ومنها غيابه الدائم عن مصر ليست غريبة وأنه حتى لو بقي في منزله بالجيزة ولم يغادره فلن تتوقف حملة انتقاده لأسباب حقيقية أو مختلقة، من جهات تهدد أفكار «البرادعي» مصالحها الخاصة، خاصة أن أفكاره تدور حول حتمية التحول الديمقراطي وتداول السلطة سلمياً.
وأضاف أن: «التحالف يعتبر السيادة المصرية واستقلال قرارات حكومتها أمراً غير قابل للمزايدات، ويرفض التدخل من أى طرف خارجى، أمريكى أو غير أمريكى، لكنه فى المقابل يرفض استمرار الوضع السياسي الحالي، ويطالب بتغييره جذرياً، عن طريق انتخابات حرة نزيهة».