قتيلان في هجوم نفذه «مسلحون إسلاميون» على أنبوب غاز في الجزائر

قال مصدر طبي جزائري إن حارسي أنبوب غاز قتلا، وأصيب 5 آخرون بجروح في اشتباك مع «مسلحين إسلاميين» كانوا يستهدفون أنبوبا لنقل الغاز في جباهية بالبويرة، الواقعة 125 كيلومترا جنوب شرق العاصمة، يربط شمال الجزائر بحقل حاسي الرمل بالصحراء في جنوب.

وأوضح مصدر في مستشفى محمد بوضياف بالبويرة أن المستشفى «تلقى، مساء الأحد، جثتي حارسين وخمسة جرحى آخرين من حراس أنبوب الغاز، جميعهم مصابون بالرصاص».

كان أحد السكان قال في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن ناجين من الهجوم، إن حارسين قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح، مساء الأحد، في اشتباك استمر حتى فجر الإثنين مع مسلحين كانوا يستهدفون أنبوبا لنقل الغاز في جباهية بالبويرة.

وأوضح هذا المصدر أن «مجموعة كبيرة من المسلحين الإسلاميين» هاجمت، الأحد، حراس الأنبوب، وقتلت اثنين منهم، وأصابت سبعة آخرين بجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى بالبويرة.

وأضاف أن الاشتباك استمر نحو ساعة، وأن الجيش الجزائري شن على أثره حملة تمشيط واسعة في أحراش المنطقة في مسعى للقبض على المهاجمين الذين فروا بعد الاعتداء.

ورغم تراجع أعمال العنف الدامية التي شهدتها الجزائر أثناء فترة الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي، فإن عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يزالون ناشطين في منطقة البويرة ومنطقتي بومرداس وتويزي أوزر المجاورتين، حيث يهاجمون أحيانا قوات الأمن بشكل خاص.

كانت مجموعة إسلامية مسلحة من جنسيات مختلفة هاجمت في 16 يناير الحالي موقع إنتاج الغاز بتيقنتورين، قرب إن إميناس في الصحراء الجزائرية، ما أدى إلى مقتل 37 رهينة أجانب وجزائري واحد، إضافة الى 29 من منفذي العملية.