قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل النظر في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها هشام طلعت مصطفى وضابط جهاز امن الدولة السابق «محسن السكري» الى جلسة 26 يونيو المقبل لمرافعة النيابة العامة والدفاع مع استمرار حبس المتهمين وعلى النيابة العامة إحضارهما من محبسهما ونبهت المحكمة على الدفاع بضرورة الاستعداد للمرافعة، فيما فشل شهود النفي الثلاثة الذين أحضرهم «فريد الديب» محامي هشام طلعت في إجراء تجربة عملية فنية أمام المحكمة لتأكيد إمكانية التلاعب في صور كاميرات المراقبة، حيث تعذر تشغيل الأجهزة التي احضرها المتخصصين بمعرفة الدفاع في إجراء أي تجربة فنية ، من جهة أخرى، افادت النيابة العامة أن وكيل نيابة دبي «شعيب على أهلي» اعتذر عن الحضور بسبب ظروف عمله.
وفرض الأمن إجراءات مشددة منذ السادسة صباحا وتم السماح للإعلاميين بدخول القاعة منذ التاسعة صباحا وبدأت المحكمة في مباشرة القضايا منذ العاشرة صباحا ونظرت خلالها العديد من القضايا وتجديد الحبس ثم أعقبها إثبات حضور العقيد محمد سامح رئيس قسم التصوير بادارة المساعدات الفنية بوزارة الدخلية والذي حضر بصحبة 3 من ضباط الإدارة لمتابعة مهمة إجراء العملية الفنية ثم حضر في العاشرة والنصف صباحا 3 شهود نفي هم ايهاب سعيد عياد ومينا فايق جورجي ومجدي منير، وكلاء شركة هاني ويل لتركيب كاميرات المراقبة في القاهرة وتم تجهيز القاعة بشاشة عرض وجهاز كمبيوتر وكاميرا مراقبة لاجراء تجربة حية فنية تعتمد على تصوير أحد المشاهد في القاعة وتخزينها عبر جهاز الـ dvr واعادة استخراجها مرة أخرى لإثبات التلاعب فيها بعد انتهاء رئيس المحكمة من نظر القضايا، وتجديد الحبس داخل غرفة المداولة، استعدت المحكمة لنظر القضية، سبقها حضور جميع المحامين وهم امال عثمان وعبد الرؤوف مهدي وحسنين عبيد وحافظ فرهود وعدد من اقارب هشام طلعت مصطفى والعاملين في مجموعاته.
وأثبتت النيابة العامة عدم حضور وكيل نيابة دبي «شعيب على اهلي» وقالت إنه اعتذر في إفادة رسمية بسبب ظروف عمله.
وعندما وجدت المحكمة أن عمل شهود النفي في تجيز الكاميرات لم ينتهي رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة لإعادة ضبط الأجهزة والكاميرات، وبعد مرور 20 دقيقة ظل خلالها شاهد النفي «إيهاب سعيد» يجري عدة اتصالات هاتفية من اجل إعادة ضبط الأجهزة من حيث سرعتها وطبيعة التصوير بالحركة، ثم أعيدت الجلسة للانعقاد مرة أخرى، وبمجرد دخول المحكمة سألت ضابط المساعدات الفنية عن الانتهاء من تجهيز الكاميرات فاخبره بانه طلب من شهود النفي ضبط الاجهزة على غرار ما هو موجود في برج الرمال في دبي الا انهم فشلوا في مرحلة تحديد نوع ضغط الملف الموجود على جهاز التخزين عندها اعترضت المحامية رضا غنيم المدعية بالحق المدني عن عادل معتوق زوج المجني عليها، قائلا إذا كان هو خبير ولا يستطيع ضبط الأجهزة فلماذا احضروه إلى قاعة المحكمة، رفض القاضي تدخل المحامية واثبت في محضر الجلسة ان شهود النفي الذي احضرهم دفاع «هشام طلعت مصطفى» تعذروا في اجراء تجربة فنية أمام هيئة المحكمة معلنا قرار المحكمة بالتأجيل لجلسة 26 يونيو المقبل وذلك لمرافعة النيابة العامة والدفاع وقررت المحكمة استمرار حبس المتهمين وعلى النيابة العامة إحضارهما من محبسهما.