عبد الرحمن البر: حرق مقار «الإخوان» عدوان همجي.. ولا نقبل فصل الدين عن السياسة

قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، الملقب بـ«مفتي الجماعة»، إن استهداف مقرات للجماعة وحزبها الحرية والعدالة من البعض ما هو إلا «عدوان همجي»، يهدف إلى عرقلة التحول الديمقراطي من بعض الذين فقدوا مصالحهم بعد تغيير النظام السابق ووصول رئيس منتخب إلى الحكم.

وأضاف «البر»، في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، صباح الأحد، أنه من الطبيعي أن يشعر كل وطني مخلص بغاية الاستياء من العدوان على مقرات الجماعة وحزبها، وبالاستياء من تأخر الأجهزة الأمنية في ملاحقة المعتدين وعدم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وعن رؤيته لموقف جبهة الإنقاذ الوطني والرافضة للحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي أكثر من مرة، قال «البر» إن القوى الوطنية يجب عليها الجلوس إلى مائدة الحوار وطرح ما لديها، بعيدًا عن الاشتراطات المسبقة والمواقف الحادة.

وشدد «البر» على عدم القبول بمبدأ الفصل بين الدين والسياسة «بأي حال من الأحوال»، مشيرًا إلى أنه لا يوجد منصب اسمه «مفتي الإخوان»، لكنه أوضح أن بعض الإعلاميين يصرّون على وصفه بذلك، قائلاً إنه يجيب فقط عن الأسئلة في المسائل الشرعية متى كان عالمًا بها، ويحيلها إلى غيره من أهل العلم «فيما لا علم لي به«.

وأوضح أن «هناك بعض الفضائيات ووسائل الإعلام، ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﻟـ(اﻹﺧﻮان) وﻟﺤﺰب اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻟﻠﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ إﻻ ﺑﻌﯿﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺴﻠﺒﻲ، وﻣﻨﮭﺠﻲ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺎ ﺗﻄﺮﺣﮫ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻨﻮات ھﻮ أﻧﻨﻲ إذا وﺟﺪت ﺟﺪﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺮح واﻟﻨﻘﺪ ﻓﺈﻧﻨﻲ أﻛﻤﻞ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ، وإذا وﺟﺪت ھﺰﻻ واﻓﺘﺮاء وﺧﺮوﺟﺎ ﻋﻦ اﻟﻠﯿﺎﻗﺔ وﻋﻦ ﺣﺪود اﻷدب واﻟﻤﻨﻄﻖ وھﺒﻮطﺎ وإﺳﻔﺎﻓﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻓﺈﻧﻨﻲ أﺿﻦ ﺑﻮﻗﺘﻲ أن ﯾﻀﯿﻊ ﻓﻲ ﻏﯿﺮ ﻓﺎﺋﺪة».