15 يوما فقط كانت كفيلة باجتذاب المئات من المؤمنين بالعنف الموجه ضد أجهزة الأمن فى مصر للنزول إلى الشارع. أنشئت أول صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعنوان «الكتلة الثورية السوداء - Revolution Black Bloc»، قبل نحو أسبوعين تقريبا.
أخبار متعلقة
«المصرى اليوم» تواصلت مع عضو من إحدى مجموعات «بلاك بلوك» أحد الأعضاء المؤسسين لصفحة الكتلة الثورية السوداء، حيث يقول: إن فكرة «الملثم» مستوحاة من مجموعات «بلاك بلوك» فى أوروبا، إلا أنها ليست بغرض إرهاب الناس، وإنما تسعى لإنكار الذات، والهدف من العملية أن يكون جميع المحتجين ملثمين لا يعرف بعضهم الآخر، فقط المنظمون هم الذين يعرفون بعضهم عن طريق بعض العلامات التى سبق أن اتفقوا عليها مسبقا والتى تتغير بشكل مستمر، ومنها كتابة كلمة أو حرف على اليد، ويتابع: «التنظيم بدأ من خلال تكوين مجموعات عنقودية منفصلة لا ترتبط ببعضها تنظيميا، تتراوح أعدادها بين 10 و100 فرد بحسب مقدرة كل مجموعة على اجتذاب الأشخاص، بشرط ضمان الثقة فى الأعضاء الجدد، وتنتشر تلك المجموعات تحت الهيكل الأساسى الذى يعمل فقط على إدارة تلك المجموعات، من حيث سهولة تمكينها من التواصل مع بعضها البعض، وذلك عن طريق ممثل كل مجموعة». ويضيف العضو أن الاجتماعات تقتصر على مسؤولى المجموعات، أما الفكرة فهى تمتد لتشمل مجموعات كثيرة تعمل بشكل منفرد، لكنها تتلاقى معنا فى النقاط المشتركة.
ويشير إلى أن الفكرة قائمة على «عدم التنظيم»، وذلك بغرض عدم السيطرة عليها أو حلها، إذا لحق أى ضرر بالأعضاء المؤسسين، ويضيف: «حاولنا نشر الفكرة فقط، ودعونا الناس لتشكيل مجموعاتها المستقلة بنفس الأسلوب، بحيث لا يشترط أن يكونوا تابعين للتنظيم الأساسى، ومن الممكن أن تفعل أى مجموعة كل شىء يخدم أهداف البلاك بلوك، مادامت تصب فى صالح تحقيق أهداف الثورة والقصاص الشهداء».
وعن اتهامات التخريب يقول: «دوافع التخريب بصفة عامة تختلف من شخص لآخر، فقد يكون التخريب بهدف السرقة أو لتحقيق مصالح معينة، لكن التخريب بالنسبة لنا هدفه مصلحة البلد، لأننا نحارب نظاماً قمعياً وسياسة مستبدة لا تختلف عن سياسات مبارك».
