طالبت حركة شباب 6 أبريل، الرئيس محمد مرسي، بتنفيذ وعوده الرئاسية التي ساندته القوى الوطنية من أجل تنفيذها، فيما اعتبر مؤسس الحركة، أحمد ماهر، أن الرئيس «يسير على خطى مبارك في الغرور والعناد».
وأكدت الحركة في بيان صادر عنها، السبت، على استمرار الفعاليات الميدانية في كل شوارع مصر لـ«الضغط على النظام الحاكم لتحقيق أهداف ثورة يناير العظيمة بعد عامين من قيامها»، مؤكدة على «سلمية تحركاتها ونبذها للعنف، ومناشدة الجميع الالتزام بالسلمية والحفاظ على الممتلكات والأرواح المصرية، وعدم الانسياق وراء دعوات التخريب».
وشدد البيان على أن تواجد المصريين بكل توجهاتهم في ميادين الثورة «هو رسالة قوية للنظام الحاكم أن الثورة مازالت لم تصل إلى أهدافها، وأن الملايين سوف يقفون بقوة ضد أى محاولات للاستبداد والإقصاء»، مؤكدا أن «غياب القصاص العادل من المجرمين الحقيقيين، فى الجرائم التى ارتُكبت ضد المصريين فى خلال الثورة والفترة الانتقالية، سوف يؤدى إلى زيادة الاحتقان والعنف والعنف المضاد».
وطالب بيان «6 أبريل» الرئيس محمد مرسي بـ«تنفيذ وعوده الرئاسية التى ساندته القوى الوطنية من أجل تنفيذها»، مشدداً على ضرورة وجود «آلية ملزمة لكل القوى السياسية بتعديل المواد الخلافية فى الدستور».
كما أكد على أنه «على الحكومة الفاشلة أن تستقيل، ويتم إسناد المهمة لحكومة إنقاذ وطني، ولابد من تطهير القضاء والداخلية فى أسرع وقت، وعدم إصدار قانون الانتخابات إلا بعد توافق كل القوى السياسية عليه».
وعلّق أحمد ماهر، مؤسس الحركة، على الأحداث الجارية، بالقول: «إن الرئيس محمد مرسي وإدارييه وحزبه، يتحملون نتيجة كل ما حدث، الجمعة، وما سيحدث في الأيام المقبلة»، مؤكداً أن الرئيس مرسى «يسير على خطا مبارك بنفس العناد ونفس الغرور»، محذراً إياه من أن استمرار «عناده» وجماعة الإخوان المسلمين «سيؤدي لمزيد من التصعيد».
واستنكر «ماهر» من يلومون الشباب الثائر «بسبب عنف بعضهم»، قائلاً إنهم «عليهم أن يلوموا على من أصابهم بالإحباط أولاً، فبعد عامين من الثورة والعدد الذى سقط كشهداء ومصابين، لم يتحقق أي من مطالب الثورة ولم يسقط النظام».
واختتم «ماهر» مؤكداً أن «مطالب حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها كل القوى السياسية، وتشكيل لجنة من أقدم 10 خبراء دستوريين لتعديل الدستور، وحل مجلس الشورى، وإقالة النائب العام، ربما تكون حلولا مقترحة للخروج من الأزمة»، محذراً من أن «تأخر الرئيس واستمراره في عناده بالتأكيد سيؤدي لتصعيد أكبر».