عقدت الأجهزة الأمنية في الفيوم، السبت، جلسة صلح عرفية بين مسلمين وأقباط، بعد الأزمة التي نشبت بينهم بقرية «سرسنا» التابعة لمركز طامية، مساء الجمعة، عقب قيام مجموعة من الأقباط بإقامة أعمدة خرسانية في دار مناسبات، تمهيدًا لتوسعة المبنى، وهو ما أثار حفيظة المسلمين، وكادت أن تتطور الأمور لولا التدخل السريع لقوات الأمن، وتم عقد جلسة صلح ورفض الطرفين تحرير محاضر رسمية بالواقعة.
وقال مصدر كنسي لـ«المصري اليوم»: «كانت هناك خلافات منذ نحو ثلاثة أشهر بين أسرة مسلمة مجاورة لمبنى دار المناسبات التابع للأقباط، والذي يبلغ مساحته 170 مترًا»، مشيرًا إلى أن المبنى كان حضانة لخدمة أطفال القرية ككل، ولكن أصحاب المنزل المجاور رفضوا بحجة أن الدار تصدر أصواتًا تزعجهم، وقاموا بعمل «فتحة» في أحد الجدران مساحتها «17 سم» بينهم وبين المبنى لمتابعة ما يحدث بالداخل، و«بعدها فوجئنا ببعض الشباب يرشقون المبنى بالحجارة و(المولوتوف)، وهو مبنى مقام بالطوب اللبن والخشب، مما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الألواح الخشبية والستائر المتواجدة، وأثناء الهجوم انكسرت ماسورة مياه على سطح المبنى ساعدت على إطفاء الحريق، وحضرت أجهزة الأمن وتم إنهاء المشكلة دون تحرير محاضر بين الطرفين».
وأضاف محمد علي، من أهالي القرية، وشاهد عيان، أن الواقعة بدأت عند قيام بعض الأقباط بإقامة عدد من الأعمدة الخرسانية، تمهيدًا لتحويل المبنى وهو جمعية خيرية للأقباط مشهرة برقم «347 لسنة 2000»، وتسمى «دار مناسبات الشهيد مار جرجس» إلى كنيسة، وإقامة الشعائر فيها، وهو ما آثار حفيظة بعض الجيران من المسلمين، ورفضوا التوسع في البناء وحدثت بينهم مشادات تطورت إلى تراشق بالحجارة، وزجاجات «المولوتوف» الحارقة حتى حضرت قوات من الشرطة، وتمكنت من السيطرة على الموقف وفرضت كردونا أمنيًا، ونجحت فى الصلح بين طرفي النزاع.