قال كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، السبت: «عندما قامت الثورة المصرية ولم تكن هناك أحزاب ونقابات قوية اضطر الشباب للتعويض بالمليونيات والحشود الكبيرة بالمزيد من الدماء»، معتبرًا أن مصر تم اغتصابها بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، نوفمبر الماضي.
أخبار متعلقة
وأضاف «أبوعيطة»، في مؤتمر صحفي عقدته جبهة الإنقاذ الوطني مع عدد من أعضاء النقابات العمالية المستقلة بمركز إعداد القادة لإدارة الأعمال، وحضره قيادات من الجبهة، بينهم الدكتور عبدالجليل مصطفى، والدكتور أحمد البرعي: «دستور العار خلا من حقوقنا الاقتصادية».
وانتقد «أبوعيطة» مجلس الشورى، برئاسة الدكتور أحمد فهمي، قائلاً: «مجلس شورى غير شرعي وغير دستوري، ومجلس الشورى يتلاعب بالحد الأدنى والأقصى للأجور ويقول بعد 5 سنين».
وقال: «الحد الأدنى والحد الأقصى مطلبنا الأساسي، وأنا واثق إنهم مش هيعملوه»، مهاجمًا النظام الحالي بقوله: «أنتم معادون بالطبيعة للعمال والفلاحين، ولا تؤمنون بأغلبية الشعب العامل، وتؤمنون بالتجار والبقالين وبالذات البقالين».
وتابع: «النظام الجديد يحاول أن يحاربنا في حقوقنا»، واعتبر «أبوعيطة» أن جبهة الإنقاذ الوطني «تمثل بديلاً لمن سرقوا ثورتنا»، مشيرًا إلى أن «الشعب المصري العبقري لا يأتي وراء قيادات مجزئة أو منقسمة، والشعب المصري لا يتعاطف مع القيادات المجزئة التي تتناحر».
وخاطب «أبوعيطة» قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، بقوله: «أنا أسمع في الشارع وفي الميادين انتقادات للجبهة، وبالنسبة لنا كنقابات نحن لا نوقع على شيكات على بياض لأحد، وشروطنا هي ضمان حقوقنا الاقتصادية والاجتماعية».
ووصف «أبوعيطة» دخول الانتخابات النيابية المقبلة بـ«خيانة للثورة»، مضيفًا: «سيضطر الإخوان المسلمون للتزوير، وقدوتنا وسواعدنا ستفرض عليها التعامل مع النقابات، وتضامننا هيضمن ناخد حقنا من عنيهم».
