طالب الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، بالتضامن مع العمال المصريين ووقف المحاكمات العسكرية، للعشرات منهم، بسبب إعلانهم الدخول في إضرابات عن العمل لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، فيما اتهم الاتحاد الرسمي ممثلي الاتحاد المستقل بالإساءة إلى سمعة مصر أمام الدول العربية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر العمال العربي بدورته الـ39 والمنعقد بالقاهرة.
وقال كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «إن الثورة لم تصل بعد إلى وزارات واتحادات العمال العرب»، منوهاً بأنه فوجئ منذ اليوم الأول لأعمال المؤتمر، وخلال جلسة اختيار رئيس فريق العمال، بقيام ممثلي الاتحادات الرسمية باختيار الرئيس ونوابه بشكل توافقي، دون إجراء انتخابات، وإعلان الأسماء دون طرحها عليهم.
ووصف «أبو عيطة» المؤتمر قائلاً: «ده مش مؤتمر للعمال العرب، لكنه مؤتمر للمخبرين العرب»، مدللاً على ذلك بأن المؤتمر اعتمد على نفس الوجوه التي تكررت على مدار السنوات الماضية، وعلى رأسهم إبراهيم الغندور، رئيس اتحاد عمال السودان، ورجب معتوق، رئيس اتحاد العمال الليبي.
وأكدت فاطمة رمضان، الأمين العام للاتحاد المستقل، منعها من توزيع البيان الخاص بمطالبات الاتحاد للتضامن مع العمال، ورفض المشاركين التضامن، والتوقيع على البيان عدا الاتحاد التونسى والفلسطينى، مشيرة إلى أن الأمر لم يكن مفاجأة لها باعتبار أن تلك الوفود لا تعبر عن العمال العرب، على حد قولها.
من جانبه، علق يسري بيومي، نائب الحرية والعدالة، ممثل الاتحاد الرسمى، على الانتهاكات والمحاكمات العسكرية ضد العمال، قائلاً: «إن الأمر يخص كل العمال المصريين، وإن المشكلة قائمة بالفعل، لكنها لا تمثل الاتحاد المستقل وحدة»، منوهاً بأن اعتراضه كان على «شكل البيان»، الذي عرض الأزمة وكأنها تمثل العاملين التابعين للاتحاد المستقل.
فيما اتهم خالد الأزهري، عضو الاتحاد الرسمي، النائب البرلماني عن حزب الحرية والعدالة، ممثلي الاتحاد المستقل، وممثلي منظمة العمال الدولية بالإساءة لسمعة مصر أمام الدول العربية. مؤكداً فى الوقت نفسه احترامه للنائب كمال أبو عيطة.